موسكو - المغرب اليوم
وصف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، قمة مجموعة "السبع" في اليابان بأنها سيرك عبثي وحلبة للنفاق، يحاول الغرب من خلالها قلب كل شيء رأسا على عقب.
وكتب كوساتشيف في قناته على "تيليغرام": "ما يحدث الآن في هيروشيما ليس حتى مسرحا، بل سيرك عبثي ونفاق. وضعوا أكاليل الزهور على ضحايا أول استخدام الأسلحة الذرية -حتى الآن الحمد لله الوحيد-، لكنهم في نفس الوقت لا يذكرون بخجل من الذي نفذه بالضبط ولم يتعرض لأي عقوبة بسببه".
وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن زعيم هذا البلد بالذات -هيروشيما وناغازاكي- موجود في نفس المكان، ولا ينشغل بأي حال من الأحوال بالتوبة، ولكنه يدين بلدا آخر، يريد أن يتذكر الكوكب هذه الجريمة البشعة ضد المدنيين"، مضيفا: "الأمر أشبه بتجمع الألمان في أوشفيتز لإدانة إسرائيل".
وتابع: "العبثية لا تنتهي عند هذا الحد. تحدثا مجموعة السبع مرة أخرى لصالح تقديم كل أنواع الدعم لنظام كييف، وإقامة سلام شامل وعادل ودائم، في الواقع، هذه مفاهيم متعارضة: إما دعم الطرف المتحارب، أو سلام عادل ودائم".
بالإضافة إلى ذلك، كما أوضح السيناتور، فإن بيان مجموعة السبع، يحتوي على العبارة التالية: "نحث روسيا أيضا على رفع الإجراءات التي "تعرقل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية"، لقد أعدت قراءته عدة مرات. لقد كتبوه بالفعل! روسيا تمنع تصدير الحبوب والأسمدة! هذا كتبه مؤلفو العقوبات ليس فقط ضد روسيا، ولكن ضد أي شركة نقل وتأمين في العالم تعمل معها، هذا كتبه أولئك الذين قضت سفن محملة بالأسمدة الروسية، ومعدة للتوصيل المجاني إلى الدول المحتاجة في موانئهم شهورا".
وتابع كوساتشيف: "وصف قادة الغرب في البيان بالتفصيل ما يجب على الدول غير الغربية فعله بالضبط: روسيا - تستسلم، الصين - إجبار روسيا على الاستسلام، وإيران - تتوقف عن كونها دولة ذات سيادة".
وأكد النائب، "كلما قرأت كل هذا، كلما بدا في كثير من الأحيان أن النظام الذي يدافعون عنه ليس نظاما قائما على القواعد على الإطلاق، ولكنه نظام قائم على الحمقى".
واختتم كوساتشيف قائلا: "لكن المكان الذي تم اختياره لمجموعتهم هو في الواقع رمزي للغاية: هيروشيما هي أفضل تذكير بـ "مزايا" الغرب لحضارتنا، ولمن سلمت النازية عصا الجرائم ضد الإنسانية".
قد يهمك ايضاً