باريس ـ المغرب اليوم
أكدت المعارضة الايرانية في المنفى الاحد ان قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني اصيب خلال اشتباكات وقعت أخيرا في سوريا بجروح خطرة وليس بجروح طفيفة كما كانت مصادر سورية افادت سابقا.
وقال "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" في بيان انه حصل على معلومات "من داخل الحرس الثوري" تفيد بأن الجنرال سليماني "اصيب بجروح خطرة في رأسه من جراء شظايا قذيفة قبل اسبوعين جنوبي حلب".
واضاف ان "الجيش السوري الحر استهدف سيارة قاسم سليماني الذي كان في المكان للاشراف على عمليات الحرس الثوري والقوات شبه العسكرية الموضوعة في تصرفه، مما اسفر عن اصابته".
وبحسب البيان فان سليماني نقل على الاثر بطوافة الى دمشق ومنها الى طهران حيث ادخل "مستشفى بقية الله التابع للحرس الثوري الايراني".
واوضح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان سليماني "خضع حتى اليوم لما لا يقل عن عمليتين جراحيتين كبيرتين (...) وحاله حرجة جدا والزيارات ممنوعة عنه".
والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية عبارة عن ائتلاف مجموعات معارضة ايرانية ابرزها منظمة مجاهدي خلق التي كان يعتبرها الاتحاد الاوروبي "ارهابية" حتى العام 2008 والولايات المتحدة حتى العام 2012.
وكانت مصادر سورية افادت وكالة فرانس برس الاربعاء بأن سليماني اصيب بجروح طفيفة خلال اشتباكات بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في شمال سوريا.
وبحسب مصدر امني سوري ميداني فان سليماني "اصيب بجروح قبل ايام عدة في هجوم مضاد في جنوب غرب حلب" شنته الفصائل المقاتلة.
بدوره اكد المرصد السوري لحقوق الانسان "اصابة سليماني بجروح طفيفة" خلال معارك في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.
غير ان وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" نقلت الاربعاء عن المتحدث باسم الحرس الثوري العمید رمضان شریف نفيه "مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول بان قائد فیلق القدس اللواء قاسم سلیمانی قد اصیب في سوریا"، واصفا اياها ب"الاكاذيب".
وقال المتحدث ان سلیماني "في أتم الصحة والعافیة ویواصل عمله ومساعیه بكل نشاط وحیویة لمساعدة المقاومة الإسلامیة فی سوریا والعراق لمواجهة الجماعات الإرهابیة والتكفيرية".