باريس ـ المغرب اليوم
هاجم عشرات المتظاهرين في جزيرة كورسيكا جنوب فرنسا، مساء الجمعة، قاعة صلاة مخصصة للمسلمين وهشموا محتوياتها وأحرقوا نسخاً من المصحف، في أحداث عنف لثاني ليلة على التوالي في الجزيرة التي شهدت مساء الخميس الهجوم على رجال إطفاء والاعتداء على شرطي.
وكان 600 متظاهرٍ تقريباً اجتمعوا في الأحياء الشعبية في الجزيرة الانفصالية، للاحتجاج على مهاجمة شبان ملثمين الخميس رجال الإطفاء والشرطة، محملين العرب والمهاجرين المسؤولية عن الأحداث، لتخرج الأمور عن السيطرة بعد توجه حوالي 250 متظاهرٍ، إلى حدائق الامبراطور، مرددين هتافات ضد العرب" العرب خارج جزيرتنا، لا تزال هذه بلادنا"، محاولين العثور على الشبان الذين هاجموا رجال الأمن والدفاع المدني قبل ليلة واحدة والانتقام منهم.
ورغم الحضور الأمني، وصل العديد من المحتجين إلى مسجد قريب، وهاجموا محتوياته وهشموا أثاثه وحاولوا إضرام النار فيه، قبل سيطرة الدفاع المدني على بداية الحريق الذي شب في المسجد الصغير.
وشجب رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس في تغريدة له على تويتر، الاعتداء على المسجد، مندداً بالهجوم "على رجال الإطفاء الخميس وتدنيس مكان عبادة الجمعة" داعياً الجميع إلى الالتزام "بالروح والمبادئ الجمهورية التي تنظم حياة الجميع في فرنسا".