جنيف – المغرب اليوم
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف أن قرابة ثلث عدد اللاجئين والمهاجرين الذين قضوا نحبهم غرقا في بحر إيجه خلال العام الحالي كانوا من الأطفال، في حين تظهر البيانات أن عدد الأطفال الذين تقدموا بطلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي قد تضاعف مقارنة بالعام الماضي.
وحذرت سارة كروي المتحدثة باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي في جنيف، من المخاطر التي تواجه هؤلاء الأطفال في الوقت الذي يحل فيه فصل الشتاء وتزداد برودة الطقس، مشيرة إلى أنه رغم اعتدال درجات الحرارة حتى الآن، إلا أنها ستشهد تغيرا في الفترة القادمة، وهو ما يتطلب توفير الاستقرار والحماية للأطفال، خاصة بعد الظروف القاسية التي مروا بها.
وأضافت أن الأعداد غير المسبوقة التي عبرت الحدود في دول البلقان والإجراءات التي يجري اتخاذها في هذه الحدود والأحوال الجوية القاسية، كلها عوامل فاقمت من التحديات التي يواجهها الأطفال المتنقلون، موضحة أنه على مدى الشهر الماضي، شكل الأطفال والنساء نحو 52 بالمائة من عدد العابرين للحدود في دول البلقان، مقارنة بنحو 27 بالمائة فقط خلال فترة الصيف.
وتشير الإحصاءات، التي تم جمعها حتى الآن خلال العام الحالي، إلى أن الأطفال شكلوا أكثر من ربع عدد المهاجرين الذين توافدوا عبر البحر إلى اليونان والذين تدفقوا أيضا على أوروبا والبالغ عددهم نحو 730 ألف شخص.
وفي شهر أكتوبر الماضي، لقي نحو 90 طفلا على الأقل مصرعهم غرقا في شرق البحر المتوسط، واحد من كل خمسة منهم كان دون الثانية من العمر.
وأغلب هؤلاء الأطفال الذين قضوا غرقا في عبورهم البحر خلال العام الحالي كانوا من سوريا وأفغانستان والعراق وكانوا دون سن ال12 عاما.