طوكيو – المغرب اليوم
أعربت الحكومة اليابانية اليوم الاثنين عن قلقها الشديد إزاء هبوط طائرة صينية على مهبط للطائرات شيد في الجزء المتنازع عليه من جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي.
وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ـ في مؤتمر صحفي وفقا لوكالة أنباء كيودو اليابانية ـ" إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء هذا الفعل الصيني الذي يعتبر تغييرا من جانب واحد للوضع القائم في المنطقة، ولا يمكن أن تقبل بهذا الأمر الذي من شأنه تصعيد التوترات في المنطقة وهو قلق يشاطرها فيه المجتمع الدولي"..مؤكدا أن اليابان ستواصل التعاون مع الدول الأخرى المعنية لحماية حرية البحار.
وكانت فيتنام قد اتهمت الصين رسميا بانتهاك سيادتها وخرق اتفاق تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة لبناء الثقة بين الجانبين وذلك بسماحها بهبوط طائرة في مطار قامت بكين ببنائه في جزيرة صناعية في جزء متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي.
وقال لوهاي بينه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية إن المطار "شُيد بشكل غير قانوني" في جزيرة فيري كروس في أرخبيل سبراتلي في منطقة تمثل جزءا من سبراتلي الفيتنامية.
من جانبها رفضت وزارة الخارجية الصينية الاتهام قائلة" إن الطلعة كانت تجريبية للمطار الذي شُيد حديثا في الجزيرة والتي تطلق عليها الصين اسم "يونجشو جياو"، وإنها في نطاق السيادة الصينية..
كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن تؤدي هذه الطلعة إلى تفاقم التوترات.
ويتكون جزر سبراتلي أرخبيل من مجموعة من الجزر الصغيرة المرجانية غير المأهولة الواقعة في بحر الصين الجنوبي بين كل من فيتنام والفلبين والصين وبروناي وماليزيا وتبلغ مساحتها حوالي 4 كيلومترات مربعة موزعة على 425 ألف كيلومتر مربع من البحر، وليس لهذه الجزر أي سكان أصليين.
ولجزر سبراتلي أهمية كبيرة في ترسيم الحدود الدولية في منطقة شرق آسيا حيث تضم مصايد أسماك غنية، ووفقاً للمسوحات الأولية فإنها تحتوي على كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي؛ ما جعلها مطمعاً للعديد من الدول، ومحلاً للنزاع، وشهدت الآونة الأخيرة توتراً في العلاقات ما بين الصين وفيتنام والفلبين حيث تطالب الصين بالحصول على ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي مساحة بحر الصين الجنوبي، ولكن طلبها قوبل بالرفض من قبل الدول الأخرى، حيث تدّعي كل دولة أحقيتها التاريخية في جزر سبراتلي.