هراري - المغرب اليوم
تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف إلى جانب زيمبابوي وحماية البلاد الواقعة في جنوب إفريقيا ضد أي عدوان غربي ، وأن بلاده مستعدة لإحباط أي عدوان من الغرب ضد زيمبابوي.
وفقد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي علاقته بالغرب في عام 2000 بعد إقدامه على تنفيذ مشروع إعادة توزيع الأراضي المثير للجدل ، وتصريحه بأنه يفترض تصحيح الاختلالات في أزمة الأراضي الزراعية التي تملكها الأقلية البيضاء على حساب الغالبية السوداء وبقوله "الأرض لنا وسنتملكها".
وكان موجابي قد شهد مؤخرا في موسكو الاحتفال بالذكرى السبعين لانتصار السوفيت والحلفاء على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي ، وسعى الزعيمان لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ، وزيادة الاستثمارات الروسية في مجال الزراعة والتعدين وتطوير البنية التحتية والصناعات التحويلية.
يذكر أن المعادلة الحسابية في مسألة الأراضي الزراعية الزيمبابوية تبدو بسيطة في ظاهرها ، فسكان زيمبابوي غالبيتهم من السود وأقلية بيضاء تشكل أقل من 2% من عدد السكان ، ويملك حوالي 4500 مزارع من الأقلية البيضاء 11 مليون هكتار من الأراضي الزراعية ، في حين يملك حوالي مليون من المزارعين السود 16 مليون هكتار فقط، ويتلخص طلب موجابي في استعادة الأراضي الزراعية من البيض وتسليمها إلى السود.
كما طالب بريطانيا ، الدولة المستعمرة سابقا لهذا البلد ، بدفع تعويضات إلى المزارعين البيض باعتبارهم من أبنائها.
بينما أكدت الحكومة البريطانية أنها خصصت 30 مليون جنيه استرليني في إطار خطة لإعادة تنظيم الأراضي منذ عام 1980 ، وأن معظم هذا المبلغ ذهب إلى جيوب وزراء في الحكومة الزيمبابوية وإلى مسؤولين آخرين في الدولة.