بغداد ـ المغرب اليوم
قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الاثنين، إن معركة تحرير مدينة الموصل من أفراد "داعش" تحقق تقدمًا بسبب التعاون الوثيق بين قوات الأمن العراقية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة، وأنه يَتوقع من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مواصلة دعم العراق في معركته ضد "داعش" بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار المطلوبة بعد تحرير مدينة الموصل، وأن من الصعب التكهن بالمدة التي ستستغرقها المعركة لكنه أشار إلى أن أكثر من ألف مقاتل من "داعش" قتلوا واحتجز 650 منهم وتم تحرير نحو ثلث المنطقة.
وأوضح الجعفري للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن هذه إشارات جيدة للغاية عن النتائج الإيجابية للعمليات وإن العملية تسير على نحو أفضل من المتوقع، وأن المعركة يجب أن تستمر لكن من الواضح أن تماسك القوات والتحالف لعب دورًا كبيرًا حتى الآن، وأن العراق سيكون في حاجة إلى برنامج على غرار خطة مارشال التي ساعدت الولايات المتحدة بموجبها ألمانيا على إعادة إعمار بنيتها التحتية واقتصادها بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن العراق لا يبرم اتفاقات مع الإدارات بشكل منفرد ولكن مع الدول، واستمر الدعم الاستراتيجي للعراق رغم انتقال السلطة من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن إلى الرئيس باراك أوباما، وأكد الجعفري أنه يتوقع الأمر نفسه مع التغيير المقبل في البيت الأبيض، وأشار إلى أن الاستراتيجيات لا تتغير مع الرؤساء وأن الاتفاقات توقع ثم تكون ملزمة لكل الأطراف المعنية وأن العراق لن يقبل أي تدخل تركي في المنطقة الحدودية، وإن ألمانيا يمكن أن تتوسط لدى تركيا لكنه لم يطلب أي دعم محدد حتى الآن.
وأوضح شتاينماير أن من المهم الالتزام بالاتفاق على أن تُحرر المناطق الرئيسية في الموصل بيد القوات العراقية السنية وليس الفصائل الشيعية، وأضاف أنه تناقش مع الجعفري بشأن القصف المستمر لشرق حلب في سوريا، وقال إن من المهم توصيل الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين هناك وفي أجزاء أخرى من سوريا، وأن هذا هو الأهم لأننا نعلم أنه لن تكون هناك أي خطوات كبيرة باتجاه حل سياسي لحين تولي الإدارة الجديدة السلطة.