القدس - أ.ف.ب
اقر وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز الخميس بوجود "خلافات صغيرة"بين اسرائيل والولايات المتحدة حول الملف النووي الايراني.وقال شتاينتز للاذاعة العامة "نحن نملك رؤية مشتركة مع الاميركيين متمثلة بالهدف الاساسي وهو منع ايران من حيازة السلاح النووي ولكن يوجد هنالك خلافات صغيرة حول السبل لتحقيق ذلك".ولم يعط شتاينتز الموجود في الولايات المتحدة تفاصيل محددة حول هذه الاختلافات.واكد "لا يجب باي حال من الاحوال تخفيف العقوبات" المفروضة على ايران.وردا على سؤال عن امكانية امتلاك ايران لبرنامج نووي مع اهداف مدنية، قال شتاينتز ان الدولة العبرية قد تقبل بذلك شرط ان تتوقف ايران عن انتاج اليورانيوم المخصب وتقوم بشرائه من دول اجنبية.والتقى نتانياهو الاربعاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري في روما في اجتماع طويل تم تخصيص جزء كبير منه للملف النووي الايراني.وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتانياهو يتخوف من ان توافق الولايات المتحدة على تخفيف العقوبات المفروضة على ايران كرد على "حملة التودد" الايرانية التي اطلقها الرئيس الجديد حسن روحاني.ويشتبه الغرب واسرائيل بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه طهران. وهم يخشون ان تعمد ايران الى تخصيب اليورانيوم بنسبة كافية لصنع قنبلة ذرية.واثار الصدى الايجابي الذي احدثته الجولة الاخيرة من المفاوضات حول الملف النووي الايراني الشكوك والمرارة في اسرائيل التي تتخوف من تخفيف العقوبات المفروضة على ايران.من جهته، تحدث الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الخميس خلال ندوة نظمتها صحيفة جيروساليم بوست عن احتمال حدوث "ربيع ايراني" موضحا ان "الناس صوتت لروحاني ليس لانه رجل ثوري بل لانه الاقل تطرفا والاكثر عقلانية".واضاف ان "الديكتاتوريات تبدو قوية ولكنها ضعيفة يبدون اقوياء ولكنهم ضعفاء وهنالك احتمال حدوث ربيع ايراني ولا يجب الاستخفاف بقوة وقدرة الشعوب".اما وزيرة العدل الاسرائيلي تسيبي ليفني فدعت الى انشاء "محور" معاد لايران.وقالت ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين ان "عدم تسوية النزاع مع الفلسطينيين يمنع الدول العربية المهددة من قبل ايران بالتعاون بشكل علني مع اسرائيل".واضافت ان "التقدم في المفاوضات سيضعف ايران وسيسمح باقامة محور من الدول العربية واسرائيل ضد ايران".