القاهرة - أ.ش.أ
أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين قارب 2 مليون شخص في ظل انعدام بوادر على نهاية هذا التدفق المأساوي من البشر بينما تدخل الحرب الآن في عامها الثالث ، فما زالت سوريا تستنزف المزيد من النساء والأطفال والرجال الذين يعبرون الحدود في كثير من الأحيان وليس بجعبتهم إلا القليل بالإضافة إلى الملابس التي يحملونها على ظهورهم. وذكر بيان لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا /أوتشا / اليوم أن هذا العدد يدق ناقوس الخطر حيث قفز عدد اللاجئين إلى ما يزيد على 8ر1 مليون شخص خلال 12 شهرا فقط ، في حين أن عدد السوريين المسجلين كلاجئين أو ينتظرون التسجيل بلغ 671ر230 ألف شخص وذلك وفقا لبيانات المفوضية السامية لشئون اللاجئين. وأشار إلى أنه سيتم استضافة أكثر من 97 في المائة من اللاجئين السوريين من قبل دول في المنطقة محيطة بسوريا ، مما يضع عبئا هائلا على البنية التحتية وعلى اقتصادات ومجتمعات هذه البلدان التي هم بحاجة ماسة لدعم دولي هائل لمساعدتهم على التعامل مع الأزمة. ولفت البيان إلى أنه مع وصول متوسط عدد السوريين الفارين إلى الدول المجاورة إلى 5 ألاف شخص يوميا فإن الحاجة لرفع مستوى المساعدات الإنسانية والدعم التنموي بشكل أكبر للمجتمعات المحلية المضيفة قد وصلت إلى مرحلة حرجة، مضيفا أن وزراء من العراق والأردن ولبنان وتركيا سيبحثون مع المفوضية في جنيف غدا الأربعاء هذا الوضع في مسعى لتسريع الدعم الدولي وذلك في ضوء الضغط الذي يسببه تدفق اللاجئين على الدول المحيطة، بما في ذلك الآثار الاقتصادية المتدهورة. وأوضح أن ال(2 مليون لاجئ سوري) الذين سجلوا كلاجئين أولئك الذين ينتظرون التسجيل يشمل 110 ألاف لاجئ في مصر ، و 168 ألف لاجئ في العراق ، و 515 ألف لاجئ في الأردن ، و 716 ألف لاجئ في لبنان ، و 460 ألف لاجئ في تركيا ، ويشكل الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 17 عاما أو أقل حوالي 52 في المائة من هذه الفئة من السكان وقد أعلنت المفوضية أن عدد الأطفال من اللاجئين السوريين قد تجاوز المليون.