بغداد - وكالات
قال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين العراقية، إن مقاتلين سوريين وأجانب دخلوا الأراضي العراقية لتنفيذ هجمات انتحارية في المحافظة، أُطلق عليها اسم "غزوة رمضان"، مؤكداً أنهم تمركزوا في سلسلة جبال حمرين. ونقلت (السومرية نيوز) عن المصدر قوله إن "مقاتلين سوريين بالإضافة إلى مقاتلين عرب من جنسيات أخرى، دخلوا العراق لتنفيذ هجمات انتحارية خلال شهر رمضان، واستهداف مناطق متعددة من محافظة صلاح الدين، وعدد من المحافظات الشمالية". وأضاف المصدر أن "هذه المجاميع وصلت إلى سلسلة جبال حمرين، وتتحرّك في المنطقة الوعرة في قرى أطراف سليمان بيك، ومنها قرى الحفريات والحمديات، وهذه المناطق هي جبلية ويصعب للقوات الأمنية الوصول إليها". وتابع أن "هؤلاء المقاتلين العرب والسوريين، جاؤوا لتعزيز تنظيم دولة العراق الإسلامية لاسيّما ولاية صلاح الدين، على غرار التعزيزات التي قامت بها الحكومة الاتحادية لتأمين القضاء من الهجمات". وأوضح أن "عناصر التنظيم وصلتهم أسلحة متطورة وحديثة عبر سورية، وهم الآن يتدربون على كيفية تنفيذ هجمات نوعية في عدد من المحافظات العراقية"، مشيراً إلى أنهم "يتحرّكون وفق معطيات محدّدة، بالإضافة إلى وجود حواضن محلية تؤمن لهم الانتقال والدعم اللوجستي". وأشار المصدر إلى أن "التفجيرات التي سوف تحدث خلال شهر رمضان الحالي، خطط لها من قبل هذا التنظيم وأطلق عليها غزوة رمضان لإيقاع أكبر عدد من الخسائر، وسيعتمدون في تنفيذ عملياتهم على الانتحاريين بنسبة 80%". وتمتد سلسلة جبال حمرين من محافظة ديالى 60 كلم شرق بغداد إلى مدينة كركوك 260 كلم شمالها. وتشهد محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت (170 كلم شمال بغداد)، أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.