الدار البيضاء ـ المغرب اليوم
استأنف المهاجرون الأفارقة الحياة في المناطق المجاورة للمحطة الطرقية أولاد زيان في الدارالبيضاء، وذلك بعد المواجهات الدامية التي عرفتها المنطقة ليلة السبت الماضي بين المهاجرين الأفارقة وشباب حي درب الكبير في الدارالبيضاء.
وعادت الحياة إلى المناطق المجاورة لأولاد زيان، بعودة المهاجرين الأفارقة الذين اتخذوا من الملعب والساحة المجاورة للمحطة، وعلى جنبات الطريق مأوى لهم، في غياب أي مؤسسة تحتضنهم. واختار هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين، تقاسم الأرصفة مع المغاربة لبيع ما يمكن بيعه، للحصول على لقمة عيش، وفضل آخرون منهم التسول في الطرقات وأمام المساجد والإشارات الضوئية، للحصول على دراهم معدودة لقضاء يومهم، أما نسبة أخرى ففضلت اقتحام أوراش العمل وشمرت على سواعدها للاشتغال.
وأفادت مصادر مطلعة أن عدد المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في المنطقة السالفة الذكر بلغ 800 إفريقي يبيتون في العراء بالساحة المحاذية للمحطة الطرقية أولاد زيان، بحثا عن حياة ممكنة في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. وأثار الحادث الذي وقع ليلة السبت الماضي، إشكالية اندماج هذه الفئة من جديد في المجتمع المغربي، بعد اعتماد المملكة منذ سنوات لسياسة جديدة للهجرة واللجوء.