الرباط - المغرب اليوم
في قراءة له للوضع في منطقة الكركرات، وما شهدته في الآونة الٱخيرة من تحركات من طرفي النزاع، تحدث مصطفى سلمى ولد سيدي مولود القيادي السابق في الجبهة الإنفصالية، عن تحركات مدرعات وراجمات صواريخ مغربية، تجاه منطقة الكركرات، وعن مناورات بالذخيرة الحية لقوات الجبهة بمنطقة أغوينيت بالجنوب، إلا أنه خلص إلى أن البوليساريو، واعتمادا على المعطيات الميدانية لا تستطيع خوض حرب بمنطقة الكركرات مطلقا، لأن وصول قواتها لهاته المنطقة الساحلية يتطلب منها التوغل في عمق القوات المغربية لما يقرب من 250 كلم في شريط ضيق يمتد من تشلة شرقا للكركرات غربا، ولا يتجاوز عرضه في اتجاه الحدود الموريطانية 10 كيلومترات، وهي منطقة مكشوفة ما يعني حسب مصطفى أن أي عمل عسكري بها هو انتحار بكل المقاييس... وهو ما تؤكده حرب الصحراء الأولى، إذ لم تشهد المناطق غرب تشلة معارك تذكر منذ تشييد الحزام الدفاعي المغربي.
وبالمقابل اعتبر القيادي السابق بالجبهة أن تجاوز القوات المغربية للحزام الدفاعي يعتبر خرقا بينا لإتفاق وقف إطلاق النار، وهو أمر يعي المغرب تداعياته جيدا، إذ ستخرج الحرب من حالة السبات الذي هو عليه الآن، ولربما يفرض تدخلا دوليا، لن يكون في صالح استراتيجيته الحالية، والتي تجعل منه المستفيد والرابح من الوضع الراهن يؤكد ولد سيدي مولود.