الدار البيضاء ـ أمينة علوم
تحضر الممثلة المغربية أمال صقر لمجموعة من الأعمال الجديدة خلال الفترة المقبلة, منها فيلم قصير بعنوان "الزمن الآخر"، للمخرجة نادية التازي, كما ستشرع قريبًا في تصوير فيلم سينمائي بعنوان "العهد" لمحمد قيسي ، إضافة إلى البرنامج الاجتماعي "فتح قلبك"، الذي سجلت منه ثلاث حلقات، وسيعرض قريبًا على القناة الثانية. وتعد أمال صقر ممثلة مغربية شقت طريقها الفني بصبر وثبات وتفان في العمل، كانت بداياتها مع الفنان سعد الله عزيز، وخديجة أسد، في مسلسل "بنت بلادي"، وعرفها الجمهور في مسلسلات أخرى، منها "ياك حنا جيران"، ومسلسل "تورية"، كما لعبت دور البطولة في المسلسل المكسيكي "أنا"، عبر دبلجة دور "يرين"، وفيلم "سر العرصة" لحسن غنجة، و"ماجد" لنسيم عباسي, وكانت من أبطال المسلسل المغربي الطويل الأول "زينة الحياة"، في دور "فريدة" لشركة عليان. وتتميز أمال بشخصيتها الشغوفة والنشيطة, تكره الروتين, متعددة المواهب, وإلى جانب التمثيل فهي منشطة برامج وسهرات, وفنانة تشكيلية، وكاتبة سيناريو, وتشارك في أعمال الدبلجة، كما تخصص وقتًا للأعمال الخيرية، ويمكن اعتبارها فنانة متعددة المواهب، وإنسانة تبحث دائمًا عن الجديد، ويدفعها طموحها الجارف للتعلم، لتصبح فنانة متكاملة، إرضاءًا لنفسها ولجمهورها. وتحدثت أمال صقر، وفي حوار خاص إلى "المغرب اليوم"، عن مشاركتها الأخيرة في مهرجان "مالمو" السويدي, حيث كانت عضوًا في لجنة تحكيمه, ووصفت التجربة بالمتميزة، وتابعت "أسعدني كثيرًا اختياري في لجنة تحكيم مهرجان مالمو السويدي، لأنه يعد من المهرجانات المهمة، وذات صيت كبير في أوروبا, وهو مبادرة جيدة، ليتعرف الأوروبيون على السينما العربية", مشيرة إلى أن "المهرجان فرصة للقاء وتبادل الخبرات, ومشاهدة أفلام الدول الشقيقة"، وأضافت "أعجبني كثيرًا الاهتمام الذي حظيت به السنيما العربية في المهرجان, وأيضًا المجهود الكبير الذي أولاه المنظمون لضيوفه، وأتوجه بالشكر الخاص للمخرج ومدير المهرجان محمد قبلاوي". وعن التقديم التلفزيوني، الذي تخوضه للمرة الأولى، في برنامج "افتح قلبك"، تقول أمال "يستهويني كل ما يتعلق بالكاميرا، كانت تجربة جيدة, لكن الجمهور هو من سيحكم على عملي، وأتمنى أن أروقهم، وأكون في مستوى تطلعاتهم". وفي شأن مميزات الأدوار، التي تحب أدائها, تُبين أمال أنها "تفضل الأدوار المركبة عن الأدوار البسيطة, لأنها بعيدة كل البعد عن شخصيتها الحقيقية, كما أنها تحب التحدي، ويستهويها العمل الذي يتطلب منها مجهودًا وتحضيرًا كبيرين". أما عن الكوميديا, فقد أكدت صقر أن "بإمكان المشاهد المغربي أن يراها في الكوميديا, لكن ليس ككوميدية، وإنما في موقف كوميدي". وعزت الفنانة المغربية وضعية الفنان المغربي إلى الفنان نفسه، وتقول "للأسف نحن الفنانون لا نتحد، ونضيع وقتنا وطاقاتنا في أشياء سلبية"، لافتةإلى أنه "على الفنانين أن يضعوا خلافاتهم على جنب، في سبيل النهوض بالقطاع، وتقديم إنتاج في المستوى, فبلدنا والحمد لله جميل، بمناخه ومناظره واستقراره وأمنه وتاريخه الغني والعميق, وأيضًا مؤهلاته البشرية, كل ذلك لو استغل بصورة جيدة، سيساعد في النهوض بالمجال الفني المغربي". وتصر أمال على ضرورة التكوين المتجدد للتقنيين والفنانين المغاربة، على حد سواء, عبر الورشات وتبادل الخبرات مع دول أخرى, ذلك دون أن ننسى الدور الذي تلعبه شركات الإنتاج في النهوض بوضعية الفنان, مشيرة إلى "ضرورة أن يكون للفنان وكيل أعمال، يهتم بكل نشاطاته، ويروج له, ويدير أعماله داخل وخارج الوطن". وعن تفكيرها في الارتباط مرة أخرى، أكدت أمال أنها لا تمانع الزواج من جديد, لكن برجل على حد تعبيرها "ينسيها جميع الرجال". وختمت الممثلة المغربية حديثها بكلمة وجهتها لجمهورها، تعبر فيها عن الحب والامتنان الذي تكنه لهم, لأنهم يشجعونها دائمًا ويدعمونها, وتعدهم دائمًا بأن تكون عند حسن ظنهم بها.