القاهرة - المغرب اليوم
اعتبرت الفنانة المصرية ليلى علوي أن السينما هي التي تكتب تاريخ الفنان، وأنها تعد المقياس الحقيقي لمحبة الجمهور، كما عبرت عن سعادتها بالعودة للمسرح مجدداً بعد غياب دام 27 عاماً عبر «موسم الرياض» الحالي الذي تقدم خلاله مسرحية «الصندوق الأحمر»، وقالت في حديث إنها لم تجد نصاً يحمسها لتقديم مسلسل في شهر رمضان المقبل.
وتعيش الفنانة المصرية حالة من النشاط السينمائي عبر ثلاثة أفلام جديدة هي «آل شنب» الذي جاء عرضه الأول بمهرجان الجونة السينمائي، وفيلم «مقسوم» الذي يبدأ عرضه تجارياً بمصر 18 يناير (كانون الثاني) الجاري، وتبدأ في تصوير فيلم «جوازة توكسيك» في وقت لاحق.
وعن دورها في فيلم «آل شنب» الذي تجسد به شخصية «أم متسلطة» في تعاملها مع ابنتها الوحيدة، تقول: «جذبتني للغاية شخصية الأم التي تفرض على ابنتها كل قرارات حياتها، فلم يسبق لي تقديمها، كما أنها تحمل داخلها أبعاداً كثيرة تعكس عدداً من التناقضات»، مشيرة إلى أن «القصة التي طرحها الفيلم موجودة في الكثير من البيوت».
وتؤكد علوي: «اكتملت سعادتي بالعمل مع لبلبة وسوسن بدر وأسماء جلال، حيث تعاملنا بالفعل كشقيقات، وكذلك علي الطيب وكل الفنانين الشباب الموجودين في الفيلم، كما أن المخرجة أيتن أمين لديها رؤية جديدة، وكنت سعيدة بالتعرف عليها من خلال الفيلم».
النجمة المصرية التي اعتادت حصد الجوائز خلال مسيرتها الفنية، لم يحظ فيلمها الأخير بجوائز في مهرجان الجونة: «كنت أتمنى للفيلم الفوز، غير أن الجوائز بالنسبة لي ليست الهدف بحد ذاتها، ولكن الجديد الذي أقدمه».
وترى علوي أن إقامة الدورة السادسة للمهرجان أمر مهم، مضيفة: «يحسب للمهرجان أنه جعل منها دورة استثنائية تقوم بدعم القضية الفلسطينية عبر برنامج خاص لعرض الأفلام الفلسطينية، وكذلك ليلة التبرعات الخاصة بالهلال الأحمر»، بحسب قولها.
في فيلم «مقسوم» تظهر الفنانة المصرية بشكل جديد ومغاير، مثلما تقول: «أقدم شخصية جديدة تماماً من خلال مجموعة من المفارقات الكوميدية كتبها المؤلف هيثم دبور بشكل مبهر، وحتى الشكل الذي أقدمه بها جديد، ولم يسبق أن شاهدني الجمهور على هذا النحو، وكان فرصة للقاء الجميلة شيرين رضا وأسماء إبراهيم، كما أن المخرجة كوثر يونس دؤوبة وحساسة ولديها رؤية تلامس إحساس الممثل من الداخل، وأتمنى أن يعجب العمل الجمهور».
لكن هل تعاون ليلى علوي مع مخرجتين شابتين مجرد صدفة؟ أجابت الفنانة المصرية بحماس قائلة: «في عام 2023 كنت محظوظة بالعمل مع مخرجين شباب والتعرف على رؤى مختلفة وجديدة، ورغم أنني تعاملت مع مخرجتين شابتين فإن شخصيتيهما مختلفان تماماً».
وتنوه إلى أن «الشخصية الجديدة والسيناريو هما أساس قبولي لأي عمل أقدمه، وأؤمن بأن لكل مرحلة عمرية الشخصيات المناسبة لها»، وأشارت إلى أن «الصدفة هي التي جعلتها تعمل مع مخرجتين في فيلمين متتاليين».
وتستعد علوي لتصوير فيلم «جوازة توكسيك» أمام الفنان بيومي فؤاد الذي قدمت معه فيلمين من قبل هما «ماما حامل» و«شوجر دادي». وعن رؤيتها لهذا العمل تقول: «ما زال الفيلم في مرحلة التحضير، ولم نبدأ بعد في البروفات الخاصة به، وبيومي بخلاف الكوميديا التي يقدمها فهو ممثل قوي».
تراهن ليلى بشكل أكبر على السينما، ويبدو أنها قررت التركيز عليها في الفترة المقبلة، حيث تؤكد أن «السينما هي تاريخ الفنان، والمقياس الحقيقي لحب الجمهور الذي أخذ من وقته وذهب للسينما وقطع تذكرة لمشاهدة نجمه الذي يحبه، وهو ما ينطبق كذلك على المسرح الذي نأخذ منه رد الفعل المباشر على ما نقدمه».
وأعاد موسم الرياض ليلى علوي للمسرح بعد سنوات من الغياب، منذ لعبت بطولة مسرحية «الجميلة والوحشين» عام 1996، وتستعيد علوي شغفها بالمسرح متحدثة عن مسرحية «الصندوق الأحمر» التي انطلق عرضها قبل أيام، قائلة: «اشتقت كثيراً للوقوف على خشبة المسرح، فآخر مسرحية قدمتها كانت منذ 27 سنة، وللظروف الاقتصادية التي مر بها المسرح لم يعرض علي النص الذي يحمسني لخوض غمار التجربة من جديد، ولكن نص (الصندوق الأحمر) حمسني للعودة، فهو يجمع بين الكوميديا والاستعراض، مع فريق عمل رائع».
تعترف الفنانة بأن الأعمال الكوميديا باتت تستهويها بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، مبررة ذلك بأن «ضغوط الحياة وما يدور حولنا من حروب كلاهما يجعلنا نبحث عن الفرحة، لذا فالأعمال التي تضع بسمة على شفاه الجمهور هي التي تجذبها في الوقت الحالي».
ويبدو أن ليلى علوي ستغيب عن شاشة رمضان للعام التالي، حيث تؤكد أنها لم يعرض عليها النص التلفزيوني الذي يجعلها تتحمس لتقديمه في شهر رمضان، والذي تعده الفترة الوحيدة التي تتابع فيها أعمال أصدقائها وزملائها، مشيرة إلى أن «مسلسلات الـ15 حلقة أصبحت تجذب الجمهور أكثر من أعمال الـ30 حلقة، وأنها إذا وجدت النص الذي يشجعها للعودة للتلفزيون ستقدمه فوراً».
وخلال استقبالها العام الجديد، نشرت ليلى علوي صورة جمعتها وأفراد عائلتها وأولادهم، في زفاف ابنة شقيقتها، وكانت دموع ليلى تملأ وجهها، إذ إنها مرتبطة بعائلتها ارتباطاً وثيقاً، مثلما تقول: «العائلة دائماً بالنسبة لأي شخص هي الأساس، وأنا مرتبطة بعائلتي جداً، وكل أولاد العائلة كبروا في حضني، لذلك غمرتني السعادة يوم زواج ابنة شقيقتي، واستعدت حينها شريطاً من ذكرياتي معها منذ ولادتها».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ليلى علوي تشوق جمهورها لـ فيلم "مقسوم" قبل طرحه 18 يناير
ليلى علوي تبدأ عرض مسرحيتها الجديدة «الصندوق الأحمر» الأربعاء