الرباط -المغرب اليوم
من دروب الفيزياء النووية، حيث أسهم في عدة اكتشافات عالمية، إلى رحلة سبر أغوارها في الأنماط الغنائية الشعبية المغربية، واختار “العيطة” أسلوبا فنّيا تفرد به بين أبناء جيله، ليواصل نسيم حداد هذا الشغف من خلال اقتحامه مجال التنشيط التلفزي من باب السهرة الأسبوعية “جماعتنا زينة” الذي ينقل البرنامج الفنّي Hesclap كواليس إحدى حلقاته.
“لم أتخل عن الفيزياء النووية من أجل العيطة ولا على العيطة من أجل التقديم التلفزي، بالتوازي مع دراستي الجامعية أسّست فرقة تعنى بفن الغيوان، الذي يضم أنماط غنائية مختلفة من كناوة والحساني والعيطة، أطلقت عليها اسم “أحباب الغيوان”. ربما لم أستطع النجاح آنذاك لأنّني لم أشتغل عليها بطريقة احترافية، لكن عندما حصلت على شهادة الدكتوراه قررت الدخول إلى عوالم العيطة وتقديم الأغاني التراثية بطريقة سليمة، ومنحها روحا جديدة قريبة من الشباب المهتم بالتراث الشعبي المغربي”.وردا على انتقادات اتهامه بالتطفل على مجال التقديم التلفزي، قال منشط برنامج “جماعتنا زينة”: “أنا لست متطفلا على التنشيط التلفزي، خضت تجارب أخرى مع قنوات عربية لم يتعرف عليها الجمهور، بالإضافة إلى أنّني دكتور محاضر وقدّمت العديد من اللقاءات، سواء في مجال الفيزياء النووية أو في فن العيطة والأنماط الغنائية”.
واعتبر المتحدث نفسه أنّ المثابرة والصدق في العمل من أهم أسرار نجاحه ونجاح برنامجه، مردفا: “نحرص في بلاطو التصوير على تقاسم تلك العفوية والصدق التّي نعيشها مع الجمهور، وأعتقد أنّه السبب الرئيسي وراء نجاح البرنامج”، وتابع: “رغم أنّي وقفت على مسارح كبيرة وأمام الكاميرا إلا أنّ تجربة التقديم مختلفة تماما، لأنني أخاطب من خلاله العائلات المغربية، وهذه مسؤولية كبيرة”.في مقابل ذلك، يؤكد حدّاد أنّ “البرنامج يهدف إلى مشاركة الجيل السابق وجيل الفنانين الشباب أنماطا غنائية تراثية”، وزاد: “لمست من خلال الدندنات أو الفقرات الغنائية أنّ المغنين الشباب لهم دراية كبيرة بالموسيقى التراثية”.
وأبرز المتحدث في السياق ذاته أنّ البرنامج لا يسعى إلى الحفاظ على التراث الغنائي الشعبي، موردا: “رسالتي إلى كل منتقدي البرنامج لعدم حفاظه على الموروث الغنائي أنّني لا أقدم برنامجا وثائقيا، بل سهرة أسبوعية هدفها الأساسي الترفيه على الجمهور، وخلق جو من المرح والترفيه والتثقيف أيضا من خلال تقديم معلومات بسيطة عن الفن التراثي”ويعدّ نسيم حداد من بين الفيزيائيين المغاربة الذين أسهموا في أكبر الاكتشافات العلمية الحديثة، إذ شارك رفقة المجموعة العلمية الدولية التي اكتشفت الجسيم الجديد “بوزون هيگز” المسهم في تكوين نواة الذرة، دون إغفاله مواصلة البحث وممارسة الفنون الشعبية المغربية.
قد يهمك ايضا:
الحاجة الحمداوية تعلن اعتزالها الغناء يشكل نهائي وتفاجئ جمهورها بقرار آخر
الحمداوية تهدي كل أغانيها لابنة عويطة بدون مقابل