بيروت - المغرب اليوم
أحيا الفنان اللبناني عاصي الحلاني حفلاً غنائياً كبيراً في دار الأوبرا المصرية ضمن فعاليات "مهرجان الموسيقى العربية"؛ بعد أيام من طرحه أغنيته الجديدة "أربعين خمسين"، التي قدّمها بطريقة الدويتو مع الفنان عادل العراقي ليختتم بها مشواره الفني لعام 2022. عاصي الحلاني يتحدث عن مشاركته في "مهرجان الموسيقى العربية"، وعلاقته الفنية مع أولاده الثلاثة: الوليد وماريتا ودانا، ويكشف سبب عزوفه عن التمثيل بعد تجربة يتيمة في مسلسل "العرّاب"، ودور زوجته كوليت في حياته الشخصية.
- لماذا تُصرّ دائماً على المشاركة في "مهرجان الموسيقى العربية" بدار الأوبرا المصرية؟
ما من فنان عربي يستطيع أن يرفض تلبية نداء الشعب المصري، فدار الأوبرا المصرية من أجمل الأماكن التي أحبّ الغناء فيها، ويكفي أنها تنظّم مهرجاناً مهماً مثل "مهرجان الموسيقى العربية"، ولي في هذا المكان ذكريات رائعة، وأجمل حفلاتي قدّمتها على خشبة مسرحه، ولذلك لن أرفض يوماً دعوة المهرجان الكريم لي، وبالتالي لقاء الجمهور المصري الذي يشتاق دائماً لسماع أغنياتي.
- في حفلك الأخير بمصر قدّمت عدداً من أغنيات عبدالحليم حافظ من دون أن تتدرّب عليها، ألم تخشَ هذا الأمر؟
أنا فنان محترف ومعتاد على المسرح، وما يميز الفنان الناجح الذي يكون معتاداً الغناء على المسارح الكبرى، هو أن يكون تلقائياً، ويقرأ نظرات الجمهور فيقدّم لهم ما يرغبون به من أغانٍ من دون أن يطلبوا ذلك منه، وأنا يمكنني القيام بذلك، بحيث أحاول دائماً في حفلاتي، سواء في الوطن العربي أو خارجه التنويع في الأغنيات التي أقدّمها بين القديم والحديث، والتراث العربي القديم، كما اعتدت طوال السنوات الماضية على غناء أغنيات عبدالحليم حافظ، وفي الفترة الأخيرة عملت "ميدلي" كاملاً لأغنياته كي أشدو به في حفلاتي المصرية.
- هل ما زلت تخشى الوقوف على المسرح؟
أي فنان مهما بلغت درجة خبرته وطال مشواره الفني، لا بد من أن يشعر بالرهبة من المسرح، أما أنا فأشعر بقلق بسيط قبل الصعود إليه، ولكن هذا القلق يتبدّد فور لقائي بالجمهور الحاضر وتفاعلهم الحماسي معي.
- هل تحضّر لألبوم غنائي جديد؟
حالياً لا أفكر في طرح ألبوم غنائي جديد، و"كل الفصول" كان آخر ألبوماتي، ومنذ صدوره وأنا أعمل على طرح أغنيات "سينغل".
- ما تقييمك لأغنيتك الجديدة "أربعين خمسين"، وكيف كانت ردود الفعل عليها؟
الأغنية رائعة ومن أكثر الأغنيات التي أحببتها في السنوات الأخيرة، وحققت نجاحاً باهراً، خاصة أن فكرتها جديدة، فهي ليست مجرد أغنية عن الحب والاشتياق، بل تتضمن معاني الحب بين صديقين إذ يشرحها كلٌ منهما للآخر. وهنا لا بد من تقديم الشكر لصديقي عادل العراقي الذي شاركني في هذه الأغنية، علماً أن هذه ليست المرة الأولى التي أقدّم فيها دويتو غنائياً مع فنان رجل، حيث قدّمت في عام 1998 أغنية "مالي صبر" مع الفنان سمير صفير وحقّقت الأغنية وقتها نجاحاً منقطع النظير.
- ما قصة تلك الأغنية؟
استمعت الى هذه الأغنية للمرة الأولى عام 2014، ومنذ ذلك الوقت قرّرت طرحها، لكن فكرتها لم تكن قد تبلورت بالشكل المناسب، فقررت حينها طرح أغنية "وينك حبيبي" إلى أن حان وقتها واستمع إليها الجمهور.
- ما سبب ابتعادك عن تقديم الأغنية المصرية في السنوات الأخيرة؟
ربما أكون قد ابتعدت عن تقديم الأغنية المصرية في العامين الماضيين، ولكن الأغنية المصرية كانت حاضرة في ألبومي الأخير، وحققت نجاحاً جيداً على مستوى الوطن العربي، وأنا على استعداد دائم للغناء باللهجة المصرية، وسأسعى خلال الفترة المقبلة لتقديم أكثر من عمل غنائي باللهجة المصرية، خاصة أنني متأكد من تشوّق الجمهور المصري لأعمالي.
- لماذا تُكثر دائماً من الدويتوهات الغنائية؟
كنت من أوائل الفنانين الذين قدّموا الأغنية الدويتو، فكل تلك الأغنيات حققت نجاحاً باهراً. ومثلما ذكرت، أغنية "مالي صبر" أصبحت عنواناً رئيسياً لكل حفلاتي، وما زالت تُطلب مني في كل الحفلات التي أحييها في الدول العربية، وأيضاً أغنية "قولي جاي" التي قدّمتها مع الفنانة كارول صقر، وأغنية "إن كان عليا" التي قدّمتها مع الفنانة غريس ديب وكانت أول نجاح لها في الوطن العربي، وأخيراً قدّمت أغنيتين مع الفنانة ديانا حداد، إحداهما دويتو "روميو وجولييت" الذي تم تصويره بطريقة الفيديو كليب، كما قدّمت مع نجلي الوليد أغنية "حبيبي" التي كانت على رأس أغنيات ألبومي الأخير "كل الفصول".
- هل ستعود الى التمثيل هذا العام؟
لي تجربة وحيدة في عالم الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "العرّاب" الذي عُرض منذ سنوات عدة، وبعدها شعرت أن تلك التجربة بحاجة إلى دراسة متأنّية، فأنا فنان هوايته الأساسية الغناء، وأستطيع أن أقف على المسرح وأقدّم كل ما يحلو لي، كما خضت تجربة التمثيل المسرحي الغنائي وقدّمت من خلاله أربعة أعمال مسرحية على مختلف مسارح العالم، ولكن التمثيل التلفزيوني أو السينمائي يحتاج الى مزيد من الدقّة، وأنا في الوقت الحالي لا أفكر فيه، فرغم كثرة العروض والسيناريوهات التي أتلقّاها، لا أفكّر في خوض تجربة التمثيل هذا العام، وربما أفكّر فيها العام المقبل.
- ما سبب نجاح عاصي الحلاني على مدار ثلاثين عاماً؟
التجدّد ومواكبة العصر موسيقيّاً، والاستماع الى كل ما يرغب به جمهوري الحبيب، فالموسيقى تتطوّر عبر الأجيال ولا بد من مجاراتها، أي على الفنان أن يتطور مع الزمن حتى لو كان كلاسيكياً، مع الحفاظ على المواضيع ذات المعاني اللائقة والألحان التي تميّزها النفحة الشرقية، وأعتقد أن هذه أسباب استمرار نجاحي حتى اليوم.
- ما دورك في تقديم ابنتك ماريتا الى الساحة الغنائية؟
لا دور لي في نجاح ماريتا الفني، فهي لها شخصيتها واستقلاليتها، وقادرة على أن تقدّم نفسها للجمهور بدون أي مساعدة مني، كما أنها خلال السنوات الماضية قدّمت عدداً من الأغنيات التي لاقت نجاحاً كبيراً مع الجمهورين اللبناني والعربي.
- هل هناك تشابه بين تجربتَي الوليد وماريتا الغنائيتين؟
أرى أن تجربتيهما مختلفتان تماماً، ولكل منهما ميزة في صوته وأدائه وشخصيته، فمثلاً نجومية الوليد سطعت حين شارك في برنامج "ديو المشاهير"، وكانت شهرته تزداد يوماً بعد يوم خلال 13 أسبوعاً، والوليد عرف كيف يستغلّ الفرص، أما ماريتا فكان نجاحها مختلفاً عن نجاح الوليد، لأن هذا النجاح لم يقتصر على الغناء وحده بل شمل التمثيل أيضاً، وأعتقد أن نجاحها في مسلسل "2020" العام الماضي كان باهراً وساعدها كثيراً في الانتشار عربياً.
- شقّ الوليد وماريتا طريقهما في الفن... لكن ماذا عن دانا؟
دانا أيضاً فنانة مثل الوليد وماريتا، ولكنها تهوى الطهي.
- ما دور كوليت الحلاني في حياة عاصي وماريتا الفنية؟
كوليت هي أساس نجاحي ونجاح ماريتا، فهي دائماً تساعدنا في أعمالنا الفنية، وتساند ماريتا أكثر في الوقت الحالي لأنها لا تزال في بداية الطريق.
- ماذا يفعل عاصي الحلاني في أوقات فراغه؟
بعيداً من الموسيقى، أمارس الفروسية.
- حتى بعد حادثك الشهير؟
الحادث الذي تعرّضت له كان يمكن أن يحدث لي فى أي مكان وبأي طريقة، والحمد لله أنني نجوت منه.
- من هو مطربك المفضل؟
الفنان الراحل وديع الصافي.
قد يهمك أيضا
نجوم الفن يدعمون مهرجان الأخوة والتسامح في الإمارات أبرزهم كاظم الساهر وعاصي الحلاني ووليد توفيق