الرباط -المغرب اليوم
تعرف عليها الجمهور المغاربي من خلال قناة “نسمة” التونسية، وسلبت قلوب محبيها بتألقها في برنامج “مذيع العرب”. بعد غياب عن الساحة الإعلامية، عادت الإعلامية والفنانة كوثر بودراجة من خلال أدوار قوية في العديد من المسلسلات الدرامية المغربية.في الحوار التالي ، تتحدث الممثلة كوثر بودراجة عن شخصيتها في مسلسل “سولو دموعي” وترد على انتقادات ارتدائها “المايو” في مشهد السباحة.
شخصية “هند فتحي” في مسلسل “سولو دموعي” شدّت إليها الجمهور بشكل كبير، حدثينا عن خلفيات هذه الشخصية؟
“هند فتحي” امرأة قوية لكنّها ضحية أقدار، اختارت الانتقام من الأشخاص الذين ألحقوا بها الأذى. شخصية هند موجودة في كل امرأة بمقادير مختلفة ودرجات متفاوتة، كل امرأة لا بد أن تنتج رد فعل تجاه هؤلاء الأشخاص. هي ليست ضحية مجتمع ولا ضحية أقدار، بل ضحية نفسها. “هند فتحي” أحببتها واشتقت إليها ومازالت تعيش معي.
إلى جانب هذا العمل، قدّمت أدوارا درامية أخرى، هل من السهل الاشتغال على شخصيات متعددة في الوقت نفسه؟
ليس من السهل تقديم شخصيات متعددة في أعمال مختلفة، لكل واحد منّا حالة من السكيزوفرينيا فما بالك بتقمص شخصيات مختلفة. أنا أحرص خلال فترة التصوير على عدم الجمع بين عملين أو أكثر، اشتغلت على مسلسل “الماضي لايموت” و”جوهرة” وتوقفت لمدة ثلاثة أشهر وعدت بشخصية هند في مسلسل “سولو دموعي”، واتخذت بعدها قرار عدم تصوير أي عمل آخر إلا بعد انتهاء بث المسلسل، لأنني بحاجة إلى مشاهدة نفسي وتصحيح الأخطاء التّي قمت بها، وأمتحن نفسي وشخصية هند في التعامل مع شخصيات أخرى.
ما مدى صحة تأثير الشخصيات الفنية على الحياة الشخصية للممثل؟ هل عشت هذا الإحساس مع شخصية هند؟
حقيقة، كنت أسمع عن عدم قدرة الممثلين على التخلص من الشخصية، وكنت أعتقد أنهم يبالغون في ذلك، لكن الحقيقة أن الممثل يعيش مع الشخصية مدة طويلة خلال فترة التصوير بنرجيستها والأحداث والتفاصيل، خاصة عندما نتحدث عن عمل ينتمي للدراما السوداء. خلال فترة تصوير “سولو دموعي”، لم أستطع رؤية ابني لكي أعيش حالة اليأس والبؤس في شخصية “هند”.
فالسيناريست كليلة بونعيلات رسمت الشخصية بأدق تفاصيلها، كما المخرج حرص على إعطاء لكل نظرة معنى في الشخصية، أتمنى أن يصل هذا الصدق في العمل إلى الجمهور.ذكرت أنك لم تستطعي التخلص من “هند”، هل هذا يعني أنك في حاجة إلى أخصائي؟
كل شخص منّا في حاجة إلى طبيب نفسي، لأننا نتعرض لاضطرابات نفسية مستمرة، لكن هذا يظل من بين الطابوهات في المجتمع. أجل، سأخضع لعلاج نفسي للتمكن من التخلص من شخصية “هند”.
ما ردك على انتقادات ظهورك بمايو سباحة على قناة تلفزية؟
الاشتغال على الشخصية تطلب رؤية دراماتوغرافية، على مستوى أداء الشخصية والحبكة الدرامية، لا فرق بالنسبة لي أن أرتدي “مايو” أو “جلابة”، أنا كامرأة أفضل في حياتي اليومية أن يتمتع كل شخص بحربته الفردية، بما فيها حرية اللباس.المسلسل بعرضه على قناة “ام بي سي 5″ تحرر من قيود دفاتر التحملات المفروضة على القنوات التلفزية الوطنية، اليوم هناك قنوات خاصة تنتج أعمالا مغربية لمنصات أخرى ولبلدان تمكنت من تجاوز هذه الطابوهات، وأنا فخورة بالمشهد الذي ظهرت فيه بـ”المايو” وأهميته بالنسبة لشخصية “هند”.
قد يهمك ايضا: