الدارالبيضاء- شيماء عبداللطيف
كشفت الفنانة المغربية نبيلة معان عن قرب إصدار ألبوم أغاني من الطرب الغرناطي، مؤكدة أنَّ الموسيقى التراثية المغربية هي مرآة لجزء مهم من ثقافة المجتمع، لاسيما أنَّ المغرب يتوافر على تراث موسيقي غني جدًا، نظرًا إلى تنوع مكونات المجتمع، ولموقعه كتقاطع طرق لعدة حضارات عبر التاريخ.
وتابعت معان، خلال حوار خاص مع "المغرب اليوم": "لدي ميول كبير للآلة الأندلسية، وللطرب الغرناطي والملحون الذي يجد جذوره في المغرب وليس في الأندلس، مع العلم أنه محبوب جدًا في مسقط رأسي مدينة فاس، أنا نشأت في عائلة موسيقية يستمع أفرادها كثيرًا للملحون والموسيقى الأندلسية، وبحكم أنني تربيت في هذا الوسط، كبرت متشبعة بهذا الصنف الموسيقي، وقلت لما لا أعود إلى أصولي، ولاسيما أنَّ أجدادي الأوائل من الأندلس، وهو الأمر الذي حفزني أكثر للاشتغال على الأندلسي؛ إذ وظفت التراث المغربي "القح" وهو الملحون في الأغاني، وسأصدر قريبًا ألبوم أغاني من الطرب الغرناطي".
وأشارت معان إلى أنَّ هناك موسيقيون عملوا على الحفاظ على تراث الملحون، لهذا يجب الحرص على تطويره وانخراطه في الموسيقى العالمية، مضيفة: "إننا نعيش في الحاضر لكن جذورنا الثقافية تمتد عبر ماضينا، وتجديد التراث ما هو إلا انعكاس لهذا الأمر، لهذا فالرجوع إلى لأصل أصل".
كما أبرزت معان أنَّ موجة الأغاني الشبابية حققت نجاحًا لافتًا للنظر، سواء في المغرب أو خارجه، لهذا يجب على هؤلاء الشباب الإجتهاد أكثر لإصدار أعمال ناجحة تعرف باللهجة المغربية وتمثل المغرب في أقوى التظاهرات الفنية العالمية.