الرئيسية » مقابلات
التعصب

غزة – حنان شبات

أكد الأخصائي النفسي مصطفى الزعيم، أن التعصب هو شعور الإنسان بالبغض والكراهية للآخرين المختلفين عنه في العرق أو اللون أو الفكر، لافتٌا إلى أن التعصب له ثلاثة محاور الأول عقلي والثاني شعوري, أما الثالث فهو المحور السلوكي.

وأوضح الزعيم، في حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، أن المحاور الثلاثة مبنية على بعضها البعض، إذ يبدأ الإنسان بالمحور الأول بالتفكير في الشخص المقابل ثم بعد ذلك يبدأ بتكوين شعور سلبي تجاهه ما يدفعه لارتكاب سلوك عنيف ضده, وأعطى مثالًا على ذلك ما يحدث في أميركا وجنوب أفريقيا من جرائم قتل بسبب اللون أو الدين.

وأشار الأخصائي النفسي، إلى أن مرض التعصب يبدأ عند الإنسان عندما لا يتقبل فكرة الآخر أو رأيه، أو يبدأ بشعور الكراهية تجاهه لأنه لا ينتمي لفكرته أو دينه أو لونه، منوهًا إلى أنه يوجد تعصب إيجابي مثل التعصب لقضية أو بلد أو حق معين، وأكبر مثال هو تعصب الفلسطينيين تجاه قضيتهم ووطنهم وحقوقهم.

واعتبر الزعيم، أن التعصب الحزبي هو أكثر الأنواع انتشارًا في المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال استخدم هذا التعصب في تحقيق أهدافه وزرع الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني خاصة أن المجتمع الفلسطيني يتميز بأنه مجتمع متماسك لا يوجد به فئات دينية أو عرقية مختلفة ليستخدمها في تفرقة الصف الفلسطيني.

وأضاف الزعيم، أن درجة التعصب الحزبي وصلت لدرجة أن كل حزب أصبح لا يتحمل الطرف الآخر، فضلاً عن أن كل حزب غير مستعد لفتح قنوات التواصل مع الأحزاب الأخرى.

وأكد أن التعصب الحزبي أدى لتراجع الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية نظرّا لتشتت الموقف الفلسطيني، مشددًا على أن أول أسباب انتشار التعصب هو الأسرة. فالطفل يبدأ بتعلم الصواب والخطأ من الأسرة لأنها الحاضنة الأولى. أما السبب الثاني فهو المدرسة وما يتلقاه الطفل فيها من بداية عمره وهي الحاضنة الثانية بعد الأسرة، بالإضافة للسبب الثالث وهو الأهم، وسائل الإعلام التي لها دور كبير في التأثير على الناس .

وبيّن الزعيم، أن التعصب أصبح لا يقتصر في اتجاه ديني أو عرقي أو سياسي بل أصبح هناك أنواع أخرى مثل التعصب الرياضي وهو ما يتم ملاحظته في الفترة الأخيرة فبعض المشاكل سببها مباراة كرة قدم بين فريقين.

وأوضح الزعيم أن درجة التعصب المنتشرة في المجتمع الفلسطيني لها تأثيرات خطيرة على النسيج الاجتماعي إذ أن بعض الناس يرفضون زواج ابنهم أو ابنتهم بسبب انتمائهم لحزب، وكذلك الوظائف إذ  أن كل حزب أصبح يهتم بتوظيف من ينسب إليه فقط.

ودعا الأخصائي النفسي إلى ضرورة العمل على التخفيف من ثقافة التعصب الموجودة في المجتمع واستبدالها بثقافة التسامح والحوار وتقبل الرأي الأخر .

وطالب الزعيم بضرورة تنظيم ندوات توعية للأمهات والآباء للتنويه بمخاطر نشر التعصب والآثار الخطيرة المترتبة عليه بالإضافة  لفرض رقابة على التعليم وكذلك رقابة على وسائل الإعلام وحثها على نشر مفاهيم وقيم التسامح والحوار التي من شأنها تزيد من وحدة المجتمع وتماسكه .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح تجعل المشي في المولات رياضة مفيدة
متحور "كورونا" الجديد ينتشر حول العالم دون أن يشكل…
نصائح طبية للتعامل مع الإمساك لدى الأطفال حديثي الولادة
نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري
أخصائية تكشف فيتامينات مهمة لخسارة الوزن

اخر الاخبار

فاطمة الزهراء المنصوري تُؤكد أن الذين حاولوا الهجرة الجماعية…
البحرية الملكية تُحبط محاولة العشرات من المرشحين للهجرة السرية…
حزب الأصالة والمعاصرة يدعُو لتمديد صلاحية جواز السفر المغربي…
الحكومة المغربية تُباشر إصلاحات هيكلية في مهام المؤسسات والمقاولات…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
مي عمر تردّ على انتقادات عملها مع زوجها محمد…
شيرين عبد الوهاب تعلن تفاصيل جديدة عن أزمتها مع…

رياضة

حكيم زياش ينتقد المغرب والدول التي تدعم الإبادة الجماعية…
هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…

صحة وتغذية

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…

الأخبار الأكثر قراءة