القاهرة - المغرب اليوم
أكد الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن الإجهاض المتكرر من التجارب المؤلمة التي تعاني منها بعض النساء وتشير إلى فقدان الجنين لأكثر من مرتين متتاليتين سواء في الثلث الأول من الحمل أو الثلث الثاني، وهو ما يحدث نتيجة بعض الأسباب، لكن الأكثر شيوعًا هو المشاكل الوراثية التي تنمو مع الجنين، والتي يرفضها الجسم، حيث وجود عيوب وراثية في البويضة أو الحيوان المنوي.
وأكد "الملا" أن الأسباب المهمة أيضًا للإجهاض المتكرر تتمثل في الإصابة بتجلط الدم في الرحم وما ينتج عنه من فصل المشيمة عن الجنين وانقطاع التغذية التي يحصل عليها من الأكسجين والغذاء، كذلك الاضطرابات المناعية ومهاجمة الجهاز المناعي للجنين ويؤدي في النهاية إلى الإجهاض، والخلل الهرموني الذي يصيب بعض النساء، واضطراب مستويات الأنسولين التي تسبب متلازمة تكيس المبايض وهو ما يؤدي إلى صعوبة تواجد الجنين بشكل صحيح في الرحم، فضلًا عن اضطرابات الغدة الدرقية.
وأضاف استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية، أن الإجهاض المتكرر له الكثير من الفحوصات الطبية المهمة التي ينبغي إجراؤها قبل التخطيط للحمل مجددًا، حيث يتم إجراء تحليل الغدة الدرقية، وتحليل نسبة السكر بالدم، وإجراء أشعة السونار للتأكد من عدم وجود أورام داخل الرحم، وتحليل نسبة الأجسام المضادة، وتحليل الكروموسومات للزوجين للتأكد من أن التكوين الجيني للزوجين متوافقين.
وشدد الدكتور أحمد عاصم على ضرورة معرفة الزوجين كيفية تقليل فرص الإصابة بالإجهاض من خلال التحضير لحدوث الحمل بشكل سليم عن طريق زيادة معدلات الخصوبة لدى الزوجين بإتباع نظام غذائي مكثف يحسن جودة الحيوانات المنوية للزوج، وجودة البويضات للزوجة وتكوين مشيمة صحية للحمل، وبناء مخزون للمواد الغذائية اللازمة لتكوين الجنين فضلا عن تناول بعض الفيتامينات الأساسية والمعادن والأحماض الدهنية الرئيسية.
قد يهمك ايضا: