الرباط - المغرب اليوم
حماية صحة وحياة المستفيدين من التلقيح ضد الإصابة بكوفيد وخفض الوفيات والحالات الخطرة، حتى وقف الوباء، وتمكين المنظومة الصحية والأطر الطبية من العودة لمهامهم العادية، يقول الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، ويضيف في مقاله الأخير أن من بين الأهداف والمكاسب المنتظرة من التلقيح الموسع، خلق مناعة جماعية تحد من انتشار الوباء ووقفه، وبالتالي حماية كل المواطنين بما في دلك الذين لم يتمكنوا من التلقيح بسبب ظروفهم الصحية أو المناعية ، أو ضعف استجابة مناعتهم للتطعيم، أولئك الذين لم تستجب مناعتهم بشكل كامل مع التمنيع.
ويقول الطيب حمضي أن من بين المكاسب المنتظرة من التلقيح الموسع ضد الفيروس، فتح اقتصاد البلاد بمختلف قطاعاته، وعدم تعطيل البحث عن لقمة العيش للأسر، وفتح المدارس بشكل كامل، والعودة لحياة اجتماعية طبيعية.، مضيفا في نفس المقال أن المغرب تعاقد مع شركة “سينوفارم” الصينية، وكذلك مع شركة “أسترا زينيكا” AstraZeneca السويدية البريطانية التي تطور لقاحا بتعاون مع جامعة اوكسفورد، وهو في مفاوضات مع شركة فايزر Pfizer، ومع وجونسون اند جونسون Johnson & Johnson الأمريكيتين، وكانسينو Cansino الصينية
وسيكون المغرب، حسب الطيب حمضي دائما، من أوائل الدول عالميا التي ستلقح وتحمي ساكنتها وتفتح اقتصادها مبكرا وبشكل واسع، فيما لن تتمكن العديد من الدول من الوصول إلى اللقاح إلا بعد عدة أشهر وبكميات قليلة:”فبفعل السباق العالمي المحموم نحو اللقاح. منذ شهر غشت تعاقدت الدول الغنية التي تأوي 13% فقط من سكان العالم لشراء مسبق لأزيد من 50% من اللقاحات التي كانت تحت الدرس”.
بينما يتموقع المغرب اليوم ضمن الأوائل من هذه الكوكبة بفضل الإشراف الملكي المباشر على الملف، يضيف الباحث في السياسات والنظم الصحية، والخطوات الاستراتيجية والبعيدة النظر التي أقبل عليها جلالته، وأهمها التعاقد مع العملاق الصيني.:”بفضل ذلك فإن بلادنا ستشرع في استقبال اللقاحات واستعمالها بشكل مبكر جدا وبكميات مهمة، طبعا هذه اللقاحات لن تصل بالكميات الكافية لتلقيح الجميع من البداية وفي نفس الحين، بل تباعا”.
وقد وضعت الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، وفق الإرشادات العلمية وحسب الحالة الوبائية، تنظيما تراتبيا للفئات المستهدفة: المهنيون الصحيون والمهن المتواجدة في الخطوط الأولى في مواجهة الجائحة، أطر التربية والتعليم، المسنون، الامراض المزمنة، كأولوية الأولويات، يختم الطيب حمضي.
قد يهمك ايضا