الرباط -المغرب اليوم
منذ أن خففت الحكومة المغربية الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة ضد وباء كورونا باتت أرقام الإصابات المسجلة بشكل يومي تعرف ارتفاعا طفيفا، ناهيك عن تكرار وزارة الصحة تحذيراتها للمواطنين الذين لا يلتزمون بالإجراءات اللازمة، من ارتداء للكمامات وتباعد.ارتفاع الأرقام وتحذير الوزارة ينذران حسب مختصين بإعادة تشديد الإجراءات الاحترازية، أو حتى إغلاق بعض المناطق إذا ما تطلب الأمر ذلك.
وفي هذا الإطار قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية: "ليست هناك دولة في منأى عن تعقد الحالة الوبائية، وليست هناك حلول سحرية سوى العودة إلى الإجراءات الاحترازية أو إغلاق بعض المناطق".
وسرد حمضي ضمن حديث مع هسبريس بعض أمثلة الدول التي شددت الإجراءات الاحترازية والوقائية بعد تخفيفها، من قبيل تونس التي أغلقت أربع ولايات، وروسيا التي أعادت تشديد الإجراءات في موسكو، واليابان التي تراجعت عن بعض الإجراءات التخفيفية، وكذلك بريطانيا التي أجلت المرحلة الأخيرة لرفع الإجراءات الاحترازية.
وتحدث حمضي عن دراسة حديثة لجامعة أوكسفورد حول إسرائيل ومنطقة مان ببريطانيا، اللتين تتميزان بارتفاع نسبة التلقيح بهما، قائلا إنها خلصت إلى أنه إذا ما دخلت حالات جديدة إلى أي منطقة فهذا يعني تأزم الوضعية بها.
وتابع المتحدث بالقول: "لا نقول إن الدول التي تلقح مواطنيها عليها عدم تخفيف القيود قبل أن تصل إلى المناعة الجماعية، بل يمكن التخفيف شريطة الالتزام بالإجراءات الاحترازية".
وأردف الطبيب الباحث بأن المغرب لم يصل بعد حتى إلى عشرة ملايين شخص ملقح، لكنه رغم ذلك فتح الحدود ورفع بعض الإجراءات المتخذة، وزاد مستدركا: "لكن يجب التذكير بضرورة احترام الإجراءات الاحترازية حتى لا تقع أي نكسة".واستطرد المتحدث: "على السلطات العمومية والمجتمع المدني والأمن النزول إلى الشارع لتوعية المواطنين وفرض الالتزام بالإجراءات الاحترازية"، مؤكدا أن الفيروس ينتقل أسرع بالمناطق المغلقة، وبالتالي يجب التوجه إلى المسؤولين عن هذه المناطق، مثل المساجد والمطاعم والفنادق وغيرها، من أجل توجيههم إلى إلزام مرتاديها باحترام الإجراءات الاحترازية.
قد يهمك ايضا:
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم الأربعاء 16 حزيران / يونيو 2021
مصطفى الناجي يكشف السيناريوهات الممكنة في حالة تفشي كورونا