الرباط -المغرب اليوم
ارتفعت حالات المصابين بكورونا في المغرب، في الأيام القليلة الماضية، وبدا واضحا، أيضا، ارتفاع مماثل في عدد الوفيات، مما يظهر بأن شبح خطر كورونا، وبمتحوراتها لايزال يخيم على سماء المغرب، على الرغم من التخفيف، والرفع من قيود الإجراءات الاحترازية، منها فتح المجال الجوي، والبري للمغرب. كشفت ارتفاعا في عدد المرضى الموجودين في أقسام الانعاش، خصوصا المغاربة، الذين آتى دورهم في التلقيح، ولم يذهبوا إلى أخذ اللقاح من أعمار مختلفة.
الارتفاع الملحوظ في أقسام الانعاش، هم على وجه الخصوص المسنين، الذين يعانون أمراضا مزمنة.وملاحظات الأطر الطبية، المشرفة على أقسام الانعاش، تفيد أن أغلب الموجودين في أقسام العناية المركزة من مرضى اللقاح أشخاص مسنون، وصل دورهم في اللقاح، وأيضا، الذين لم يصل دورهم من أعمار مختلفة.
وعلاقة بالمعطيات المثيرة للخوف من عودة اجراءات التشديد، وفرض الحجر الصحي الشامل، أوضح الطيب حمضي، عضو اللجنة العلمية لكورنا في تصريح ل"اليوم24″، أنه في الوقت الذي بات فيه العديد من المغاربة يتصرفون بحرية أكبر، مباشرة بعد الرفع من الإجراءات الاحترازية، والسماح لهم بحرية التنقل، وفتح الحدود أمام أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، فإنه بالمقابل من هذا كله، فيروس كورونا يتصرف هو الآخر بحرية أكبر، وتمنى حمضي، وهو يحذر من انتكاسة قادمة أن يتصرف المغاربة بحرية أكبر من دون أن يأخذ الفيروس حريته الكاملة، ولن يتسنى هذا الأمر إلا باحترام المواطنين للإجراءات الاحترازية، ووضع الكمامات، واحترام التباعد الاجتماعي، فبالإمكان أن تكون حركة المواطن حرة، والفيروس مقيد.
وكشف الخبير في السياسات، والنظم الصحية، أن من شأن رفع قيود الاجراءات الاحترازية أن تساهم في ارتفاع عدد الإصابة بحالات كورنا، ودخول مرضى إلى أقسام الانعاش"، لكن المتحدث عاد إلى قول: "إن السلطات الصحية تأمل أن يكون هذا الارتفاع طفيفا، وفي الحدود المتحكم فيها، لا تضطر المغرب إلى فرض إجراءات مشددة لاقدر الله قد تحد من الحركية الحالية للمواطنين.
وشدد عضو اللجنة العلمية في حديثه على ضرورة توجه المواطنين لأخذ اللقاح، لأن المصابين به من الملقحين سيكونون محميين بنسبة عالية من الدخول إلى أقسام الانعاش، على عكس الحاملين للفيروس ممن يعانون أمراضا مزمنة، موضحا أن الارتفاع الطفيف في حالات كورنا، والذي لا يتسبب إلا في وفيات قليلة يبقى مقبولا، داعيا المواطنين إلى أخذ الحيطة، والحذر، خصوصا من انتشار المتحور الهندي "دلتا".
وبهذه المناسبة، حث عضو اللجنة العلمية عموم المغاربة، الذين تخلفوا عن مواعيد تلقيحهم، أن يذهبوا إلى مراكز التلقيح، ويتداركوا الأمر قبل فوات الأوان، مشددا على أنهم هم الضحية السهلة لفيروس كورونا، لافتا الانتباه إلى أنه في حال استمرار التساهل، واللامبالاة أن توقف السلطات قرار تخفيف، و سهيل حركة المواطنين، ووتتخذ قرارات أكثر صراحة من قبيل تشديد الإجراءات الاحترازية، وعودتها من جديد.يذكر أن وزارة الصحة حذرت، أخيرا، المواطنين المغاربة من مغبة عدم تقيمهم بالإجراءات الاحترازية، أو عدم أخذهم لجرعات اللقاح.
قد يهمك ايضا:
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم الأربعاء 16 حزيران / يونيو 2021
مصطفى الناجي يكشف السيناريوهات الممكنة في حالة تفشي كورونا