الرئيسية » مقابلات
الدكتورة زينب مهدي

القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، عن الطرق التربوية لغرس القيم الدينية الصحيحة في الطفل، مؤكدة أن التنشئة الأسرية هي العملية التي من خلالها يتم تربية الطفل اجتماعيا وخلقيًا وفكريًا، حتي يصبح الطفل كائنًا اجتماعيا قادرًا على التفاعل مع المجتمع، ويكتسب المهارات التي تساعده على التواصل مع الأخرين بشكل سليم، وشخصية الطفل تتكون من عامين، إلى خمسة أعوام، وتلك هي الفترة الزمنية الهامة جدًا في تشكيل شخصية الطفل ووضع جميع القيم الدينية المرغوب فيها، في شخصية الطفل، التي تكون مثل الورقة البيضاء والأسرة هي التي تنقش عليها، وتكتب عليها كل ما يحلو لها والتربية هي منظومة مهمة جدًا، ولابد من أن كل أم وكل أب يعلمون أن تربيتهم لأولادهم شيء مهم، وهي أساس أي مجتمع، والذي يفرق بين طفل سوي وطفل أخر، ليس سوي هو أسلوب تربيته ومن هنا لابد من غرس القيم الدينية في نفوس أطفالنا، من خلال عدة طرق تربوية.

وأوضحت مهدي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، الطرق التربوية، قائلة "الأطفال يتساءلون كثيرًا في كل شيء فلابد أن الأم تستغل دافع حب الاستطلاع لديهم وتجيب على كل أسئلتهم، ولكن الإجابة لابد أن تكون مثيرة وفي صورة قصة قصيرة حتى يكون سهل على الطفل أن يحفظها ويخزنها في ذاكرته ثم يستفاد منها، بعدما يعرف معناها وقيمتها، وخاصة أن ديننا الإسلامي مليء بالقصص الدينية الجميلة المثيرة، التي تمتع الطفل وتجعله منتبه لكل ما تقوله الأم من تفاصيل".

وأضافت "القيم الدينية عديدة ومتنوعة فعلى الأم أن تتحدث مع طفلها بلغة المشاهد ألا وهي عبارة عن تمثيل مشاهد قصيرة، وبها دروس مستفادة، مثل مشاهد الصدق والعدل وعكسها الكذب، وما يقع على الطفل من عقاب "أسلوب المسلسل البسيط، الذي يتضمن عدة مشاهد من خلالها يتعلم الطفل معنى الصدق والأمانة وغيرها من القيم الدينية، كالصلاة والصوم، والمسلسلات الكرتونية الدينية وهي آخر طريقة تربوية من خلالها يتعلم الطفل القيم الدينية، مثل قصص الأنبياء وغيرها، لأنه يتم تناولها بشكل بسيط يسهل على الطفل فهمه واستيعابه، فتلك الطرق التربوية البسيطة لو اتبعتها الأم بشكل منتظم، ستجعل طفلها بداخله العديد من القيم الدينية التي تساعد على بناء جهازه النفسي بشكل سوي".

واختتمت حديثها قائلة "تربية الطفل على حسن الاستفادة من وقت الفراغ من ناحية اكتساب مهارة وقيمة دينية جديدة، حيث أنه يوجد كثير من الأمهات تربي أطفالها على أنه الاستفادة من وقت الفراغ تكون إما في النوم أو اللعب غير المفيد، ولكن هذا خطأ جسيم لأن وقت الفراغ هو مفتاح تنمية قدرات أي طفل، واكتشاف مهاراته، لذلك لابد أن الأم تربي أولادها على أن الوقت أثمن شيء أعطاه الله لعباده وغير قابل للإعادة، فالساعة التي تمر الإنسان لا تعاد أبدًا، ومن هنا لابد أن الأم تقوي علاقة الطفل بالقران والمواظبة على الصلاة، وتحببه فيها، ولا تشعره أنه مجبر على تأديتها وتحفيز الطفل، عندما يقوم بحفظ جزء من القران، من خلال مكافأته في شيء هو يحبه".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح تجعل المشي في المولات رياضة مفيدة
متحور "كورونا" الجديد ينتشر حول العالم دون أن يشكل…
نصائح طبية للتعامل مع الإمساك لدى الأطفال حديثي الولادة
نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري
أخصائية تكشف فيتامينات مهمة لخسارة الوزن

اخر الاخبار

مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…
المغرب والسعودية يتفقان على تسهيل عملية ترحيل المحكوم عليهم…
أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة