الرئيسية » مقابلات
الدكتور مجدي بدران

القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الدكتور مجدي بدران، أن الصيام يعزّز تكوين الأوعية الدموية، ويساعد في إفراز هرمون "الجريلين"، الذي يحتوي على العديد من الوظائف الوقائية والأوعية الدموية، كما أنه مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات، ويساعد على تحفيز نمو الأوعية الدموية.
وأضاف لـ"العرب اليوم" أن هرمون الجريلين يعزز نمو الأوعية الدموية الوظيفية، لتوفير شبكة أوعية دموية جانبية توفر إمدادات الدم للأنسجة المحرومة منه أو المهددة بالموت، وتعزيز وظائف الشرايين التاجية التي تغذى القلب نفسه، وتثبيط تطور تصلب الشرايين التاجية، وتثبيط تطور تصلب الشرايين بشكل عام، وقمع التهاب الأوعية الدموية".

وتابع أن "تكوين أوعية دموية جديدة عملية هامة لتكوين أوعية دموية جديدة من الأوعية الدموية الموجودة من قبل في جسد الإنسان، وتحدث بصورة طبيعية خلال التئام الجروح، ونمو الجنين، والتكاثر، مع كل تشكيل نسيج جديد في جسد الإنسان، لا بد من إمداده الدائم بالدم بكميات كافية لنموه وسلامته والقيام بوظائفه بكفاءة، فيما تنمو الشعيرات الدموية أو يتراجع نمو ها في الأنسجة السليمة وفقا لاحتياجات هذه الأنسجة لتظل حية, وتحدث طوال الحياة، كما أن توفير دورة بديلة جانبية حول شريان أو وريد المسدود عبر مسار آخر، عند أي إصابة بنسيج ما تحد من تغذيته بالدم أو تهتكه، وعن طريق تكرار الوعائي الموجود مسبقا بالتفرع منه أو عن طريق فروع جديدة تتشكل بين الأوعية الدموية المجاورة، وعملية تجميل ترتق الأنسجة لإصلاح الخلل".

وواصل "تكوين الأوعية الدموية بالتبرعم هي امتداد طولي للوعاء الدموي، وتحدث هذه العملية عن طريق ثقب الغشاء القاعدي للوعاء الدموي بواسطة إنزيمات خاصة تحلليه، وانتقال الخلايا الطلائية التي تبطن الأوعية الدموية من الداخل عن طريق الثقب إلى خارج الوعاء الدموي، وتكاثرها بسرعة لتكون نسيجا ثلاثي الأبعاد والهجرة إلى أماكن جديدة موجهه، وتكوين أنبوب للوعاء الدموي المقترح وتقليم الأوعية الدموية وانحسارها وتقليم الوعاء الدموي وعملية متميزة لتقليم ( لتشطيب ) الأوعية الدموية، وعملية التقليم ذاتها مجال غامض مجهول يحتاج المزيد من البحوث والدراسات الجديدة لكشف أسراره في الصحة والمرض".

وأشار إلى أن "168 بحثا فقط، منها خمسة بحوث سنة 2017، وانحسار الشعيرات الدموية الزائدة، و23 بحثا في عملية تقليم الأوعية الدموية وانحسارها منذ سنة 1996 وحتى سنة 2016، وتهدف للتخلص من شبكات الشعيرات الدموية الزائدة من خلال الحمل تجرى عملية تكوين أوعية جديدة في الرحم لتكوين المشيمة وفي الجنين وثدي الأم، ولكن يتم التخلص من شبكات الشعيرات الدموية الزائدة أولا بأول، وبعد إنتهاء فترة الرضاعة تختفي شبكات الشعيرات الدموية الزائدة من ثدي الأم، وتثبيت الوعاء في النسيج الجديد، وتكوين الأوعية الدموية بالانقسام، والنوع الثاني من طرق تكوين الأوعية الدموية، ويتم فيه تقسيم الأوعية الدموية وإنشاء الأوعية الدموية الجديدة عن طريق تقسيم الأوعية الدموية الموجودة".

وقال بدران "تتكون الأوعية الدموية من نوعين من الخلايا والخلايا البطانية التي تشكل البطانة الداخلية للجدار للوعاء الدموي، والخلايا المحيطة بالأوعية الدموية تتكون من نوعين : خلايا العضلات الملساء الوعائية، والخلايا الجدارية الخارجية التي تغلف سطح الأوعية الدموية من الخارج، وهي مهمة وظيفيا لتغليف الوعاء الدموي الجديد من الخارج، وعند غيابها تنزف الشعيرات الدموية وتخرج السوائل منها مسببة الإرتشاح ( تجمع ماء في الأنسجة ) وتورم الأنسجة" .

والعوامل التي تتحكم في عملية تكوين الأوعية الدموية، وحاجة النسيج للأوكسجين، وعوامل نمو لخلايا بطانة الأوعية الدموية : نحو20 عامل، ومستقبلات عوامل النمو يتطلب تشكيل الأوعية الدموية ارتباط وثيق بين جزيئات العوامل المشجعة لنمو الأوعية الدموية مع مستقبلات خاصة لها تتواجد على سطح الخلايا الطلائية المبطنة للأوعية الدموية، ترحب بها وتنخدع بما يرسل إليها من إشارات كيمائية، فتفتح الباب لها للعمل، وهذا الارتباط بمثابة إتحاد بين المستقبلات وعوامل نمو الأوعية الدموية الجديدة، وفي حالات السرطان، يصبح هذا الارتباط غبي، أشبة بالنيران الصديقة، أو الخيانة، التي تعزز نمو وبقاء الأوعية الدموية الجديدة مما يضر بسلامة الإنسان، ويهدد حياته !

ومنظومة من الإشارات الكيمائية التي تحفز إصلاح الأوعية الدموية التالفة وتشكيل الأوعية الدموية الجديدة، وعوامل مثبطة لتشكيل الأوعية الدموية ونحو30 عامل داخل الجسد تعوق وتمنع نشأة أوعية دموية جديدة، وتم اكتشاف أكثر من 300 مثبط لتكوين الأوعية حتى الآن، ومثبطات لتشكيل الأوعية الدموية هي مضادات تمنع عمل العوامل المحفزة لنشأة أوعية دموية.

وعادة هناك توازن دقيق بين العوامل المحفزة والعوامل المثبطة، ولا يتم تشكيل أوعية دموية جديدة إلا إذا اقتضت مصلحة الأنسجة ذلك، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تحفز نمو الأوعية الدموية في العضلات والهيكل العظمي والقلب، وعدم ممارسة الرياضة يؤدي إلى تراجع هذه العملية ونقصان شبكة الشعيرات الدموية في جسد الإنسان.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح تجعل المشي في المولات رياضة مفيدة
متحور "كورونا" الجديد ينتشر حول العالم دون أن يشكل…
نصائح طبية للتعامل مع الإمساك لدى الأطفال حديثي الولادة
نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري
أخصائية تكشف فيتامينات مهمة لخسارة الوزن

اخر الاخبار

قمة ثلاثية في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في…
مقطع الفيديو الذي يفضح جريمة جيش الاحتلال بإعدامه الطواقم…
البنتاغون يعلن مقتل قادة حوثيين وتدمير مواقع عسكرية في…
مجلس الأمن الإفريقي يُشيد بجهود المغرب في إشاعة التسامح…

فن وموسيقى

دنيا بطمة تُعبر عن سعادتها بمساندة الجمهور لها في…
كندة علوش تكشف تفاصيل مشاركتها في مسلسل «إخواتي» مؤكدة…
محمد رجب يكشف أسباب عودته للدراما التلفزيونية من خلال…
جنات تكشف كواليس دويتو «أمي» مع كاظم الساهر وتأثرها…

أخبار النجوم

طارق لطفي يُوافق على مشاركة أحمد السقا أحدث أعماله…
كريم محمود عبد العزيز يكشف عن أمنيته الغريبة في…
روجينا تصف نقابة المهن التمثيلية بـ"ضرّتها"
هالة صدقي تكشف عن مشاركتها في فيلم The seven…

رياضة

ديفيد مويس يقترح ساخرًا خطة لإيقاف محمد صلاح في…
مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول تسير بشكل…
محمد صلاح أول لاعب عربي وأفريقي يحصد جائزة بوشكاش
محمد صلاح الأكثر تسجيلا من ركلات جزاء في الدوري…

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة لتناول 3 تمرات و5 حبات لوز…
النوم غير المنتظم قد يُزيد من خطر الإصابة بالنوبات…
اكتشاف بروتين طبيعي قد يكون الحل النهائي لتساقط الشعر
تأثيرات حساسية الربيع على الدماغ والإرهاق اليومي

الأخبار الأكثر قراءة