القاهرة - شيماء مكاوي
أكَّدت استشارية الطب النفسي، الدكتورة هبة عيسوي، على خطورة ممارسة العادة السرية، بسبب الأضرار الجسمانية والنفسية التي تصيب الشخص نتيجة ممارستها.
وأوضحت عيسوي، في حديثها إلى "المغرب اليوم"، أن العادة السرية هي فعل يبدأ بعد البلوغ حيث يعتاد الممارس العمل على إثارته الجنسية، عبر وسائل متنوعة محركة للشهوة منها الخيال الجنسي، أو مشاهدة الأفعال الجنسية وذلك من أجل الوصول إلى القذف أو الاستمناء .
وأشارت إلى أن الممارسة تختلف حيث طريقة التعود أو معدل الممارسة فبعض الأشخاص يعملون على ممارستها بشكل منتظم، أو عند الوقوع على أمر محرك للشهود.
وقالت الدكتورة هبة عيسوي، إن من الآثار السلبية الناتجة عن ممارسة العادة السرية، سرعة القذف، وضعف الانتصاب، وفقدان الشهوة، فالإفراط في ممارستها يؤدي إلى ضعف قدرات الرجل الجنسية.
وأضافت أن ممارسة العادة يوميا قبل الزواج، تؤدى إلى أضرار زوجية منها تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به سواء للذكور أو الإناث، ولفتت الانتباه إلى أن هذا العجز يبدو واضحًا كلما تقدم العمر، حيث يعتمد الرجال حينها على المنشطات الجنسية.
وأوضحت أن من بين الآثار السلبية للعادة السرية، الشعور بالتعب، وخصوصا آلام الظهر والمفاصل والركبتين، إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر، وأظهرت الدراسات الطبية أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة كيلومترات عدة ".
كما تؤدي إلى ضعف الذاكرة بسبب أن الممارس يفقد القدرة على التركيز الذهني، وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب، فضلا عن شعوره بالقلق.
وأضاف أن ممارسة العادة السرية قبل الزواج يؤدي إلي استمرار ممارستها بعد الزواج ، و يظن البعض أن ممارسة العادة السرية يقتصر على مرحلة المراهقة و الشباب أو أنه يحمى نفسه من الزنا قبل الزواج، لكن الدراسات أثبتت أن إدمان العادة السرية يوميا لا يختفي بعد الزواج فلن يستطيع الشخص تركها والخلاص منها بعد الزواج، حيث يشعر الزوجان بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الجنسى الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق.
ويشعر ممارس العادة السرية بالندم، والألم والحسرة، وأنها كانت لذة وقتية لمدة ثوان، تعوّد عليها وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها.