القاهرة - شيماء مكاوي
أكَّد أستاذ الجراحة وأمراض القولون، الدكتور علي شفيق، أن اختناق عصب الحوض يعد مرضًا جديدًا تم اكتشافه حديثًا، حيث يعاني الكثير من المرضى من آلام منطقة الشرج، وكذلك منطقة العجان غير المتعلقة بعملية الإخراج.
وكشف شفيق في حديثه إلى "المغرب اليوم"، عن أن آلام الشرج طالما أزعجت الأطباء قبل المرضى، بسبب أنها في منطقة حساسة، ويشعر الإنسان بألم شديد مثل شعوره بآلام الأسنان، وربما يتوقف نشاط المريض نهائيًا.
وأضاف أن آلام الشرج معروفة وتتمثل في الشرخ الشرجي، والبواسير المتجلطة، والناصور الملتهب، والقرح الشرجية، ويزول الألم بإزالة السبب، مضيفًا "هناك من يعاني من الآلام الشديدة أثناء الجلوس وأحيانا المشي، وغير مرتبطة بالإخراج وهؤلاء المرضى يعانون من اختناق عصب الحوض".
وأوضح أن عصب الحوض يخرج من أسفل العمود الفقري لتغذية أعضاء الحوض مثل منطقة العجان، وأسفل القناة الشرجية، ثم يغذي العضلات القابضة للشرج، وكذلك العضو الذكري.
وقال شفيق، إن هذه الحالات لا يتم تشخيصها في كثير من الأحيان، لأن اختناق عصب الحوض من الأمراض الحديثة، والأطباء يتعاملون مع المرض على أنه بواسير أو ضعف جنسي، موضحًا أن التشخيص يتم عن طريق الكشف الإكلينيكي ورسم نبضات عصب الحوض، وإذا تم رصد بطء فإن العصب يعاني من الاختناق.
وأشار إلى أن هناك درجات من الاختناق يمكن علاجها عن طريق الأدوية، وهناك درجات أخرى يتم التعامل معها عن طريق حقن العصب، وقد تتدخل الجراحة لتلسيك العصب بعيدًا عن الاختناق.