بغداد - المغرب اليوم
وجّه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أوامر إلى القطعات الأمنية المتواجدة في منطقة طوز خورماتو بفرض الأمن ومنع التجاوز على أرواح وممتلكات المواطنين.
وذكر بيان لمكتبه، أن العبادي أصدر أوامره إلى القطعات الأمنية المتواجدة في منطقة طوز خورماتو بفرض الأمن ومنع التجاوز على أرواح وممتلكات المواطنين والحفاظ على الأمن المجتمعي والتعايش بين المواطنين من مختلف مكوناتهم.
وطالب العبادي بحسب البيان بتعزيز مواقع القوات الأمنية في مختلف جبهات القتال وخطوط الدفاع لعدم إعطاء فرصة للعدو "الداعشي" المتطرف من استغلال الأوضاع الحالية والتعرض لخطوط الدفاع.
ودعا رئيس الوزراء جميع القيادات السياسية والمحلية إلى التعاون وضبط النفس، محذرًا من الفتنة التي تريد جر البلاد إلى مزيد من التناحر، ولتحقيق مزيد من الانتصارات لتحرير كل شبر من أرض العراق.
وكانت المرجعية الدينية العليا أبدت أسفها للمصادمات التي وقعت في طوزخورماتو بما لا مبرر لها أبدًا، داعية إلى أن "يضع العقلاء من الطرفين حدًا لها وان يوجه الجميع أسلحتهم للعدو المشترك، وهم المتطرفين الدواعش" مشيدة في الوقت نفسه بالانتصارات التي تحققت على يد قوات البيشمركة في سنجار.
وحذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة من الصدامات بين قوات الحشد الشعبي والبيشمركة، وعدها "تصب" في مصلحة التطرف، وفيما دعا الأطراف إلى التحلي بالهدوء والروح الوطنية، دعا أطرافًا أخرى إلى عدم التدخل إلا في الإصلاح.
وقتل سبعة من عناصر الحشد الشعبي وعنصر من قوات البيشمركة الكردية في اشتباكات بين الجانبين على الطريق العام بين بغداد وكركوك الخميس في منطقة طوزخورماتو.
وذكرت المصادر الكردية أن الاشتباكات اندلعت بعد أن رفضت قوة من الحشد التوقف عند الحاجز الأمني الذي يقيمه الأكراد جنوب مدينة الطوز التابعة لمحافظة صلاح الدين، لكن قادة الحشد أكدوا تعرض عناصرهم إلى هجوم من البيشمركة من دون سبب يذكر.
وأوضح القيادي في منظمة بدر محمد البياتي، في بيان الخميس أن مجموعة من البيشمركة استهدفت أفرادًا من الحشد وقوات بدر، الجناح العسكري في أطراف طوزخرماتو، مضيفا أن أربعة من عناصر الحشد قتلوا وأصيب عشرات بجروح، مشيرًا إلى أن الاشتباكات بين الطرفين لا تزال متواصلة.
واتهم مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في المنطقة حسن بارام من جانبه، الحشد الشعبي ببدء الهجوم على قوات البيشمركة، الذي على إثره تم قطع الطريق العام الذي يربط بغداد بكركوك والمحافظات الشمالية.
ويشهد الطوز أعمال عنف وتفجير مستمرة منذ عام 2003 وتعرضت مناطقه الجنوبية والغربية لسيطرة "داعش"، إلا أن البيشمركة والحشد الشعبي أعادا تحريرها، لكن التوتر ظل قائمًا بينهما، كما لم يعد النازحون إلى المناطق المحررة من الطوز.