دمشق - الالمانية
صدر تقرير في بريطانيا يفيد بمقتل أكثر من 11 ألف طفل في سوريا بطرق تدعو للقلق، إذ قتل نحو 400 منهم برصاص القناصة حسب التقرير. فيما استمرت المعارك العنيفة في غوطة دمشق، حيث قتل العشرات من مقاتلي المعارضة والجيش السوري.ذكر تقرير نشره مركز أوكسفورد ريسرتش غروب البريطاني للأبحاث، اليوم الأحد (24 تشرين الثاني / نوفمبر) أن أكثر من 11 ألف طفل قتلوا في النزاع السوري منهم 128 بأسلحة كيميائية و389 برصاص قناصة. وأفاد التقرير أن 11420 طفلا سوريا لا تزيد أعمارهم عن 17 سنة قتلوا حتى نهاية آب/اغسطس 2013 من بين اجمالي 113735 قتيلا من مدنيين ومقاتلين تم احصاؤهم. وأوضح التقرير أن "طلقات الأسلحة الخفيفة كانت السبب فى مقتل أكثر من ربع الأطفال الضحايا فيما أعدم 764 طفلا بدون محاكمة وقتل 389 برصاص قناصة مختبئين". وأثبت التقرير أيضا أن "الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة هم الأكثر عرضة للقتل العمد سواء عن طريق القنص أو الإعدام أو التعذيب". والمراهقون هم عامة الأكثر استهدافا أكثر من الأطفال الأصغر سنا كما أن عدد الصبية ضعف عدد الفتيات. وجاء في التقرير أن "الأكثر مدعاة للقلق في استنتاجات التقرير ليس العدد الكبير للأطفال القتلى في هذا النزاع فقط بل أيضا الطريقة التي قتلوا بها". وأسفر النزاع السوري الذي بدأ حراكا شعبيا قبل أن يتحول إلى صراع مسلح عن مقتل أكثر من 120 ألف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، الموالي للمعارضة ومقره لندن، اليوم الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إن أكثر من 160 شخصا بين جهاديين ومسلحين آخرين من المعارضة وجنود نظاميين قتلوا خلال يومين من المعارك العنيفة التي تجري في منطقة الغوطة الشرقية، شرق دمشق. وقال المرصد إنه وثق نحو مقتل 100 على جانب مقاتلي المعارضة يومي الجمعة والسبت في الغوطة الشرقية وأكثر من 60 بين قوات الأسد. إلا أنه قال إن من المرجح أن يكون عدد القتلى أكبر ولكن لم يوثق. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري إن معركة الغوطة الشرقية أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح مضيفا أنها تمتد في كل الضواحي الشرقية. وتقع الغوطة الشرقية شرق دمشق حيث وقع في 21 اب/اغسطس هجوما بالاسلحة الكيميائية أوقع مئات القتلى نسبه مؤيدون للأسد إلى المعارضة السورية ونسبته الدول الغربية ومعارضون إلى نظام بشار الاسد. وتحاصر القوات النظامية هذه المنطقة وتقصفها منذ أشهر وتؤكد المعارضة أن الاوضاع الانسانية للسكان كارثية حيث يفتقرون إلى أبسط وسائل العيش كالحليب والخبز. وتكثف القوات النظامية، بعد سيطرتها على عدد من البلدات جنوب العاصمة، عملياتها في الغوطة الشرقية بالاضافة الى منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة والمتاخمة للحدود اللبنانية. وسيطرت القوات النظامية قبل عدة أيام على بلدة قارة في القلمون وامتدت المعارك إثر ذلك إلى البلدتين المتاخمتين لها يبرود ودير عطية