صنعاء - يو.بي.أي
قتل 4 عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة، اليوم الثلاثاء، بغارتين جويتين لطائرة أميركية من دون طيّار استهدفتهم في محافظة مأرب شمال شرق اليمن.وقال مصدر أمني يمني ليونايتد برس إنترناشونال "قتل 4 عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة فجر اليوم بغارة لطائرة أميركية من دون طيّار في محافظة مأرب شمال شرق اليمن، بينهم قيادي بارز من التنظيم يدعي بينهم صالح جماطي".وأشار المصدر الى أن "الطائرة في غارتها الأولى قصفت سيارة تقل عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة العرقين بالدماشقة بمحافظة مأرب، ما أدّى الى تدمير السيارة واحتراقها ومقتل 4 أشخاص كانوا على متنها".وكشف عن غارة ثانية "استهدفت منزل شخص يدعى سعود المعيلي مشتبه في الانتماء الى تنظيم القاعدة، أدّت الى احتراق سيارة كانت بجوار المنزل، ولم تخلّف ضحايا".وتمّت الغارتين للطائرة الأميركية من دون طيّار بعد ساعات من إعلان اللجنة الأمنية العليا باليمن عن أسماء 25 "إرهابياً" يخططون لتنفيذ عمليات ضد أهداف في البلاد.وعرضت اللجنة مكافأة مالية قيمتها 5 ملايين ريال يمني (نحو 230 ألف دولار أميركي) مقابل معلومات تؤدي للقبض علليهم.وعلّق الباحث في شؤون التنظيم عبد الرزاق الجمل على الغارتين قائلاً ليونايتد برس إنترناشونال، إن "كل ما تقدّم، من إغلاق سفارات، وإعلان مطلوبين، وكذا الإعلان عن اعتراض مكالمة بين القياديين في القاعدة أبو بصير وأيمن الظواهري، لم يكن له علاقة بالاحتياطات الأمنية المعلنة".واعتبر أن ذلك "كان مقدّمة لتبرير هذه الغارات التي أصبحت تحرج أميركا كثيراً، وتسبّب لها المشاكل، منها أنها بدأت تخلق رأياً عاماً مناهضاً"، مشيراً الى أن "الحكومة اليمنية نشرت أسماء مطلوبين من القاعدة، والحكومة الأميركية نشرت، أيضاً، طائراتها في الأجواء اليمنية ومارست القتل خارج القانون".وأثيرت المخاوف عقب إغلاق العديد من السفارات الأجنبية بصنعاء أبوابها منذ الأحد الماضي، تحسّباً من تنفيذ هجمات "إرهابية واسعة" تستهدف مصالح حكومية وأجنبية، كشركات النفط والسفارات الغربية، إنتقاماً لمقتل 13 من عناصر القاعدة بغارات جوية أميركية من دون طيّار في محافظات جنوب اليمن وشرقه على مدى الأسبوع الماضي.