القامشلي ـ المغرب اليوم
سلم 50 عنصرا من قوات النظام السوري انفسهم للمقاتلين الاكراد في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا اثر تجدد المعارك العنيفة بين الطرفين لليوم الثاني على التوالي، وفق ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
واسفرت الاشتباكات المستمرة، وهي الاعنف بين قوات النظام وقوات الامن الكردية (الاساييش)، منذ امس الاربعاء عن مقتل 16 شخصا بينهم مدنيان بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مصدر امني "منحت الاساييش قوات النظام السوري حتى الساعة الثانية عشر ظهرا لتسليم انفسهم في سجن علايا، وحين انتهت المهلة، اقتحمت السجن حيث دارت اشتباكات عنيفة".
واضاف ان "50 عنصرا من قوات النظام سلموا انفسهم للاساييش التي تمكنت من السيطرة على السجن".
واكد المرصد السوري سيطرة قوات الاساييش على السجن، وتسليم "العشرات من قوات النظام انفسهم".
وافاد مراسل فرانس برس ان قوات النظام السوري تستهدف "بالقذائف والهاون احياء سكنية وسوقا في المدينة تتواجد فيها مراكز لقوات الاساييش".
واكد ان "الوضع في مدينة القامشلي سيء جدا، وليس بامكاننا التحرك من اماكننا".
واندلعت الاربعاء معارك بين الاساييش وقوات النظام السوري اثر اشكال عند حاجز في المدينة.
واسفرت المعارك منذ الاربعاء عن مقتل "اكثر من عشرة من عناصر الدفاع الوطني الموالية للنظام واربعة من قوات الاساييش ومدنيين بينهما طفل".
وتحاصر قوات الاساييش "المربع الامني" وهو عبارة عن المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في القامشلي، وفق المرصد.
ووسط هذه المعارك، "وقع انفجار بدراجة نارية مفخخة قرب حاجز للاساييش قرب حي طي في المدينة"، وفق ما افاد المرصد من دون ان يشير الى سقوط ضحايا.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية تفجير احد عناصره بحزام ناسف حاجزا لقوات الاساييش في المدينة، مؤكدا مقتل واصابة "15 مرتدا".
وتتقاسم قوات النظام والاكراد السيطرة على مدينة القامشلي التي نادرا ما شهدت حوادث مماثلة.
وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.