بغداد - وكالات
قال رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» في كلمة القاها بمناسبة مولد الامام الحجة المهدي خلال الحفل الذي نظمه المؤتمر العام للكرد الفيليين الاربعاء ببغداد "ليس من اخلاق شعبنا وبلدنا ظاهرة الطائفية والجريمة التي يتعرض لها اتباع مذهب اهل البيت (عليهم السلام) بالدرجة الاولى من عربهم وكردهم وتركمانهم"، متسائلا "من الذي اوصلكم الى هذه الحقد من اين جائتكم هذه الاهداف الهدامة والتي عبرت حدود العراق ووصلت الى سوريا ومصر وغيرها من البلدان لماذا هذا التحشيد هل سيكون الفرج عند ذبح سوريا او تقسيمها او تكون ساحة حرب لماذا جيشتم الجيوش"، مبينا "انا استغرب من رئيس دولة كبيرة يقول اذهبوا وقاتلوا في سوريا انتم مجازون وفقهاء يوجبون قتل الشيعة والقتال في سوريا وان كان «يوسف القرضاوي» فلماذا ينزلق الازهر الشريف بتاريخه الوسطي وبرجاله المعتدلين وهو ملتقى المذاهب بهذا المنزلق الخطير". وتابع "انهم اليوم يصبون الزيت على النار في سوريا والعراق والاردن ومصر ونقول لهم قفوا عند حدودكم الم تقرؤا التاريخ ولا تعرفوا المستقبل انها معركة طائفية وهناك ارتداد في مصر وفي تركيا ضدكم، وقلنا ادخلوا في حل سلمي اتركوا التحشيد لاتصبوا الزيت على النار" ، منوها الى ان "الفتنة ستكون اكبر اذ ما يتوقفوا عن منهج لغة الدعم والسلاح للعصابات الذين اسموهم بالارهابيين ومن ثم يتم دعم القاعدة وجبهة النصرة ". واكمل المالكي "انتم تنظرون بعين واحدة ونحن ننظر بعينين وقالوا بشهرين ستسقط سورية وقلنا لاتسقط حتى بسنتين ولا تسقط، ونحن مع الشعب السوري وليس مع من يقدم السلاح للعصابات"، مشيرا الى ان "سلاح العصابات في سوريا بدأ يستخدم في العراق وسيستخدم في تركيا وغيرها، ولذلك يجب ان نلتقي ونفكر بعيدا عن الحقد والتنافس للقتل واتوجه لعلماء المسلمين والازهر الشريف والمرجعيات الدينية في النجف وايران وكل المراجع ان يتحركوا ويقولوا كلمتهم التي توقف الحريق الهائل الذي يحرق الارواح والبلدان". وتسائل المالكي "لاندري الى اين نمضي مع تأجيج الفتنة الطائفية؟" داعيا جميع الشركاء في العراق الى "التوحد وترك المشاكل مع خروج العراق من الفصل السابع الذي قيد الحريات المالية والاقتصادية للبلاد"، مشيرا الى ان "العراق سيخرج من الفصل السابع كما خرجت القوات الدولية واصبح العراق مهيئ للجميع"، وخاطب السياسيين بالقول "يجب ان تتركوا التنافس تعالوا الى عراق مقدم على طبق من ذهب تعالوا نتعاون على بنائه ونترك الطائفية لانها نتنة". ودعا جميع السياسيين الى "التوحد وترك المشاكل والدخول على خط التهدئة الدولية وليس بالتدخل بالشؤون الداخلية لها"، وخاطبهم بالقول "لازلنا نسيطر على ردة الفعل ولازلنا نمسك على الذين يريدون الرد"، موضحا ان "الفتنة خسارة للجميع ولا يربح احد من الفتنة ولنسمع من عقلائكم وعلمائكم لنهدئ الاخر واجلسوا معنا للحوار واذا كانت هناك لديكم مشاكل ونجلس تحت مظلة الدولة وتحت الدستور لنحلها جميعا اتركوا الارتباط بالاجندات الخارجية فلاتوجد دولة تقدم مصلحة دولة اخرى على حساب مصلحتها وهي تبني لكم اوهاما فلاتسيروا خلفها". وختم المالكي بالقول "ان العراق اصبح جاهز ليكون البلد الذي يملئ الدنيا، وتعالوا الى هذه المسؤولية كنا نعتقد ان القوات الامريكية لاتخرج وخرجت وقلنا ان العراق لايستطيع الخروج من الفصل السابع واستطعنا اليوم من الخروج منه وانتهجنا سياسية المحبة مع جميع الدول التي كانت لديها مشاكل مع العراق وكنا بلد يتدخل بشؤون الاخرين، اليوم نريد عراق يتدخل لحل مشاكل الاخرين، لكن علينا حل مشاكلنا اولا".