الرئيسية » أخبار عربية
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي

بيروت - المغرب اليوم

ناقشت صحف عربية تطورات المشهد في لبنان في أعقاب حادث انفجار مرفأ بيروت، وحلل كتّابٌ زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، العاجلة إلى بيروت ثم زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إلى لبنان.

"صراع تركي - فرنسي"

هناك فريق من الكتّاب يطرح فرضية مفادها أن فرنسا تنافس تركيا على فرض سيطرتها في المنطقة.وقال مروان طحطح، في صحيفة الأخبار اللبنانية: "في منتصف سبتمبر/أيلول 2011، وكان نظام معمر القذافي قد انهار … وإذ أعلن رئيس الحكومة التركية حينها رجب طيب إردوغان عزمه على زيارة طرابلس في 17 سبتمبر/أيلول، فاجأه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بزيارة مشتركة في 15 سبتمبر/أيلول، أي قبل يومين من زيارة إردوغان. كان واضحا أن ساركوزي تحديدا لم يكن يريد أن يسبقه إردوغان إلى هناك".وأضاف: "بعد انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي عاجل الرئيس الفرنسي خصومه بعد ذلك بيومين بزيارة عاجلة واستثنائية رسمية وشعبية. وما لبث أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد يوم من زيارة ماكرون، نيته إرسال نائبه فؤاد أقطاي ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو".ويقول طحطح: "تحول لبنان بزيارتي ماكرون وأقطاي – جاويش أوغلو إلى ساحة جديدة للصراع والتنافس بين تركيا وفرنسا. وهذا ربما سيرتب أعباء ثقيلة على لبنان والاستقرار فيه … إن الصراع التركي-الفرنسي/الخليجي/المصري في لبنان قد يصب في مصلحة لبنان إذا كان تنافسا في مد يد المساعدة في هذه اللحظة ’الفقيرة‘، لكنه قد يصبح كابوسا إذا ترجم فتنا متنقلة".ويقول سمير العيطة، في صحيفة الشروق المصرية: "ها هو الرئيس الفرنسي يسرع لزيارة بيروت المدمرة ويتوجه للبنانيين بأن لدى فرنسا خريطة طريق لإعادة بناء النظام السياسي. هذا في الذكرى المئوية لإنشاء لبنان الكبير، وفي شارع الجنرال غورو الذى قاد جيوش احتلال لبنان وسوريا. ثم ليعطي مهلة لأقل من شهر للتنفيذ وإلا ’سيتحمل مسؤولياته‘".ويضيف: "الآن فرنسا تتخوف من أن يؤدي انتقال النشاط من مرفأ بيروت إلى طرابلس، حيث يزداد النفوذ التركي، إلى خلق بؤرة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا في لبنان".ويتابع: "إنها حقّا لحظة حقيقة يعيشها الشعب اللبناني. هل يستحق أن يكون شعبا أم سيبقى منقسما بين زعماء الطوائف؟ هل يطالب بعودة انتداب فرنسا أو بالنفوذ العسكري السوري، أم أنه أضحى شعبا ناضجا يصنع حاضره ومستقبله بيديه؟".

انفجار بيروت: عدد القتلى يتجاوز 200 شخص والاحتجاجات مستمرة

"حالة مرضية"

ويقول أسامة الشبيب، في صحيفة رأي اليوم اللندنية إن "اللجوء إلى الأجنبي ليفرض احتلاله وانتدابه على الدولة والمجتمع، يمثل حالة مرضية معقدة في الذات والنفسية الفردية والاجتماعية لا تقل خطورة وسوءا عن وجود سلطة سياسية فاسدة وفاشلة بما تحمله من سوء".ويضيف: "تصحيح المسار وتحقيق التغيير من الواقع السياسي والاقتصادي المتردي والمنهار ليس بالهروب للأمام، ولا بالهزيمة النفسية والخضوع والخنوع لهذه الدولة أو تلك، بل بإصلاح البنية التحتية الاجتماعية فكريا ونفسيا ومعالجة الاعتلال والمرض الذاتي في الفرد والمجتمع فإن ’الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‘".

أما خطار أبودياب، فيقول في صحيفة العرب اللندنية: "ضمن أجواء ملبدة وصل ماكرون إلى بيروت، ودخل التاريخ مشهد تفقده حي الجميزة المنكوب وهتافات الجماهير المكلومة والمصدومة ضد النظام السياسي اللبناني، وهذا يبرهن أن العلاقة بين لبنان وفرنسا هي علاقة إنسانية وعاطفية في المقام الأول".ويضيف: "لا تكفي أطروحة ’التراث الاستعماري‘ لشرح العلاقات الخاصة بين البلدين لأن هذه العلاقات بدأت منذ القرن السادس عشر بالنسبة لمسيحيي الشرق. والملاحظ أن هذه العلاقات صمدت عبر القرون وقاومت على الدوام الاضطرابات الجيوسياسية المختلفة".ويقول أبودياب: "تتنصل العلاقة بين فرنسا ولبنان من جميع المعايير المتعارف عليها، ولا تقتصر الروابط على الاعتبارات الدبلوماسية والاستراتيجية والاقتصادية والسياسية، ولا يمكن تفسيرها إلا بلغة المشاعر وبالطبع ما وراء ذلك من مصالح".ويضيف: "نجح إيمانويل ماكرون في احترام سكان بيروت المنكوبة وفي جمع ممثلي الفئات اللبنانية في مشهد نادر إلى طاولة واحدة. لكن هذا الفيض من المشاعر والكلام حول الإصلاح، سيبقى في مصاف التمنيات إن لم يتم الشروع بمسار إنقاذي فعلي وفريق محايد وكفء وقادر".

قد يهمك أيضَا :

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت

الرئيس الفرنسي يبدي إعجابه بقرارات العاهل المغربي لمواجهة "كورونا"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومية المصرية تحاول تبرير قرار فرض رسوم على الجوالات…
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف صواريخ لحزب الله في جنوب…
فيصل بن فرحان وبارو يناقشان المستجدات الإقليمية
بنيامين نتنياهو يشيد بعملية لقوات الكوماندوز الإسرائيلية في سوريا
غارة إسرائيلية تستهدف منشآت عسكرية في حلب

اخر الاخبار

مصالح ‬المغرب ‬تتعزز ‬في ‬مجلس ‬الأمن ‬الدولي ‬بالتحاق ‬‬خمس…
الولايات المتحدة تعتزم تخفيف قيود المساعدات إلى سوريا دون…
عبد الإله بنكيران يُناقش أن “السواسة جاونا ما عندهم…
الدرك الملكي يحجز طنا ونصف من “الكيف” بضواحي طنجة

فن وموسيقى

المغربية سميرة سعيد تسّتعيد ذكريات طفولتها وشغف البدايات بفيديو…
المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…

أخبار النجوم

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
تامر حسني يُؤكد عودته لبسمة بوسيل
تامر حسني يوجه رسالة تهنئة لـ هنا الزاهد "جميلة…

رياضة

أشرف حكيمي يُتوج مع باريس سان جيرمان بلقب النسخة…
المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية

صحة وتغذية

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
تناول الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يُقلل من خطر…
المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا
وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…

الأخبار الأكثر قراءة

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان
مخاوف من سيناريوهات أكثر تشاؤماً قد تزيد من صعوبة…
الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني بعد اتفاق وقف…
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مبنى سكنياً في الضاحية الجنوبية…
حزب الله اللبناني يطلق مئات الصواريخ على إسرائيل والاحتلال…