تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
بيروت - المغرب اليوم

ناقشت صحف عربية تطورات المشهد في لبنان في أعقاب حادث انفجار مرفأ بيروت، وحلل كتّابٌ زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، العاجلة إلى بيروت ثم زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إلى لبنان.

"صراع تركي - فرنسي"

هناك فريق من الكتّاب يطرح فرضية مفادها أن فرنسا تنافس تركيا على فرض سيطرتها في المنطقة.وقال مروان طحطح، في صحيفة الأخبار اللبنانية: "في منتصف سبتمبر/أيلول 2011، وكان نظام معمر القذافي قد انهار … وإذ أعلن رئيس الحكومة التركية حينها رجب طيب إردوغان عزمه على زيارة طرابلس في 17 سبتمبر/أيلول، فاجأه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بزيارة مشتركة في 15 سبتمبر/أيلول، أي قبل يومين من زيارة إردوغان. كان واضحا أن ساركوزي تحديدا لم يكن يريد أن يسبقه إردوغان إلى هناك".وأضاف: "بعد انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي عاجل الرئيس الفرنسي خصومه بعد ذلك بيومين بزيارة عاجلة واستثنائية رسمية وشعبية. وما لبث أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد يوم من زيارة ماكرون، نيته إرسال نائبه فؤاد أقطاي ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو".ويقول طحطح: "تحول لبنان بزيارتي ماكرون وأقطاي – جاويش أوغلو إلى ساحة جديدة للصراع والتنافس بين تركيا وفرنسا. وهذا ربما سيرتب أعباء ثقيلة على لبنان والاستقرار فيه … إن الصراع التركي-الفرنسي/الخليجي/المصري في لبنان قد يصب في مصلحة لبنان إذا كان تنافسا في مد يد المساعدة في هذه اللحظة ’الفقيرة‘، لكنه قد يصبح كابوسا إذا ترجم فتنا متنقلة".ويقول سمير العيطة، في صحيفة الشروق المصرية: "ها هو الرئيس الفرنسي يسرع لزيارة بيروت المدمرة ويتوجه للبنانيين بأن لدى فرنسا خريطة طريق لإعادة بناء النظام السياسي. هذا في الذكرى المئوية لإنشاء لبنان الكبير، وفي شارع الجنرال غورو الذى قاد جيوش احتلال لبنان وسوريا. ثم ليعطي مهلة لأقل من شهر للتنفيذ وإلا ’سيتحمل مسؤولياته‘".ويضيف: "الآن فرنسا تتخوف من أن يؤدي انتقال النشاط من مرفأ بيروت إلى طرابلس، حيث يزداد النفوذ التركي، إلى خلق بؤرة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا في لبنان".ويتابع: "إنها حقّا لحظة حقيقة يعيشها الشعب اللبناني. هل يستحق أن يكون شعبا أم سيبقى منقسما بين زعماء الطوائف؟ هل يطالب بعودة انتداب فرنسا أو بالنفوذ العسكري السوري، أم أنه أضحى شعبا ناضجا يصنع حاضره ومستقبله بيديه؟".

انفجار بيروت: عدد القتلى يتجاوز 200 شخص والاحتجاجات مستمرة

"حالة مرضية"

ويقول أسامة الشبيب، في صحيفة رأي اليوم اللندنية إن "اللجوء إلى الأجنبي ليفرض احتلاله وانتدابه على الدولة والمجتمع، يمثل حالة مرضية معقدة في الذات والنفسية الفردية والاجتماعية لا تقل خطورة وسوءا عن وجود سلطة سياسية فاسدة وفاشلة بما تحمله من سوء".ويضيف: "تصحيح المسار وتحقيق التغيير من الواقع السياسي والاقتصادي المتردي والمنهار ليس بالهروب للأمام، ولا بالهزيمة النفسية والخضوع والخنوع لهذه الدولة أو تلك، بل بإصلاح البنية التحتية الاجتماعية فكريا ونفسيا ومعالجة الاعتلال والمرض الذاتي في الفرد والمجتمع فإن ’الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‘".

أما خطار أبودياب، فيقول في صحيفة العرب اللندنية: "ضمن أجواء ملبدة وصل ماكرون إلى بيروت، ودخل التاريخ مشهد تفقده حي الجميزة المنكوب وهتافات الجماهير المكلومة والمصدومة ضد النظام السياسي اللبناني، وهذا يبرهن أن العلاقة بين لبنان وفرنسا هي علاقة إنسانية وعاطفية في المقام الأول".ويضيف: "لا تكفي أطروحة ’التراث الاستعماري‘ لشرح العلاقات الخاصة بين البلدين لأن هذه العلاقات بدأت منذ القرن السادس عشر بالنسبة لمسيحيي الشرق. والملاحظ أن هذه العلاقات صمدت عبر القرون وقاومت على الدوام الاضطرابات الجيوسياسية المختلفة".ويقول أبودياب: "تتنصل العلاقة بين فرنسا ولبنان من جميع المعايير المتعارف عليها، ولا تقتصر الروابط على الاعتبارات الدبلوماسية والاستراتيجية والاقتصادية والسياسية، ولا يمكن تفسيرها إلا بلغة المشاعر وبالطبع ما وراء ذلك من مصالح".ويضيف: "نجح إيمانويل ماكرون في احترام سكان بيروت المنكوبة وفي جمع ممثلي الفئات اللبنانية في مشهد نادر إلى طاولة واحدة. لكن هذا الفيض من المشاعر والكلام حول الإصلاح، سيبقى في مصاف التمنيات إن لم يتم الشروع بمسار إنقاذي فعلي وفريق محايد وكفء وقادر".

قد يهمك أيضَا :

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت

الرئيس الفرنسي يبدي إعجابه بقرارات العاهل المغربي لمواجهة "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا تساؤلات حول تحول لبنان لساحة جديدة للصراع الإقليمي بين فرنسا وتركيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib