تونس ـ كمال السليمي
اكتشفت الأجهزة الأمنية التونسية نفقاً مريباً بطول حوالي 300 متر يؤدي إلى مقر إقامة السفير الفرنسي في منطقة المرسى شمال العاصمة تونس، فيما أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن النفق يهدف إلى "تدبير إجرامي". وخلال لقائه وزير الداخلية توفيق شرف الدين، على خلفية اكتشاف النفق، قال قيس سعيّد: "هناك قرائن تؤكد وجود تدبير إجرامي وراء ما تم اكتشافه". وأضاف: "بفضل قواتنا المسلحة، تونس ستبقى آمنة رغم كل المحاولات اليائسة، وبلادنا قوية بمؤسساتها وتلاحم شعبها رغم الجهات التي تقف وراء الستار". وتابع: "لا يمكن لمن حاول التدبير أن يصل إلى مبتغاه بالمس بمؤسسات الدولة وبعلاقاتنا مع أصدقائنا، ومن يتصورون أنه يمكنهم ضرب مصالحنا سيكشفهم التاريخ ولن يصلوا إلى مبتغاهم".
وشدد على أن تونس ستبقى آمنة ولن يصل الذين يعملون في الظلام إلى تحقيق مآربهم، متوجها بالشكر إلى كافة القوات الأمنية. وقالت وزارة الداخلية التونسية الأربعاء، إن الجهات الأمنية داهمت المنزل بعد اشتباهها بأحد الأشخاص المترددين عليه والمعروف بالتطرف. إلى ذلك، وعقب عملية الدهم تمكنت الجهات المعنية من اكتشاف أشغال لحفر نفق في محيط المنزل الموجود بضاحية المرسى حيث يؤدي إلى منزل السفير الفرنسي. ونقلت مصادر أمنية، أن اكتشاف النفق تم إثر إجلاء السلطات بجهة المرسى وبقرار قضائي لعائلات كانت تقطن بمنزل شاسع المساحة قرب مكان الحادثة. كذلك، أفادت ذات المصادر بأنه بعد إخراج تلك العائلات تم اكتشاف حفرة على قطر واسع حيث اعتقد في البدء أن الأمر يتعلق بحفريات بحثا عن الكنوز. إلا أنه وبتقدم الأبحاث تفاجأ المحققون بطول النفق وامتداده تحديدا على مسافة 270 مترا وينتهي إلى مكان غير بعيد عن مقر إقامة السفير الفرنسي بتونس. جدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في خضم مخاوف من تعرض البلاد لهجمات إرهابية من قبل خلايا نائمة للجماعات المتطرفة.
قد يهمك أيضاً :
قيس سعيد يكشف عن حصول 3 أحزاب تونسية على تمويل أجنبي خلال الانتخابات الماضية