نيويورك – صفا
حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية روبرت سيري من انهيار اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والكيان الإسرائيلي الذي وقع برعاية ووساطة مصرية إبان حرب حجارة السجيل عام 2012. وقال سيري في تصريح نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة أدلى به بعد إنهاء زيارته لغزة مؤخراً:" "نشعر بالقلق ونحن نشهد المزيد والمزيد من الأدلة على أن العنصرين الرئيسين في التفاهم على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012 يتلاشيان، وهما وضع حد لجميع الأعمال العدائية وفتح المعابر للسكان والبضائع". وأشار سيري إلى زيادة حالات إطلاق الصواريخ من غزة على الكيان الصهيوني خلال الشهرين الماضيين، وكذلك إلى ازدياد العمليات الإسرائيلية التي تسببت في مقتل وإصابة مدنيين فلسطينيين. وأكد أن الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف، مشدداً على ضرورة أن يعمل جميع الأطراف وفقا للقانون الدولي. وصعد الكيان الإسرائيلي من اعتداءاته على قطاع غزة المحاصر خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات. وحذر سيري من تدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع وتوقف أكثر من 20 مشروع بناء حيوي تقوم بها الأمم المتحدة للمدارس والإسكان في غزة، بسبب إغلاق المعابر مع "إسرائيل". وشدد على أن واردات مواد البناء للقطاع الخاص من خلال المعابر القانونية لا تزال ضرورية لاقتصاد غزة مع ضمان عدم استخدامها لغير أغراضها السلمية، معرباً عن أمله في أن يستأنف معبر رفح قريبا العمليات العادية.