أعرب المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب جراندي الثلاثاء عن قلقه ازاء استمرار تردي الأوضاع الإنسانية للاجئيين الفلسطينيين المقيميين في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق. وناشد المسئول الأممي- في آخر مؤتمر صحفي له حيث ستنتهي فترة ولايته أواخر الشهر المقبل- دمشق والجماعات المسلحة في سوريا في سوريا السماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية بدخول المخيم. وأعرب عن شعوره بالأحباط لعدم وجود أي مؤشرات للحل السياسي لمشكلة اللاجئيين الفلسطينيين،وقال إنه "أنروا" فقدت 11 شخصا من موظفيها منذ بدء القتال بين قوات الحكومة والجماعات المسلحة في سوريا،اضافة الي فقدان أثر 21 آخرين حتي الآن. وأوضح فيليب جراندي أن عدد اللاجئيين الفلسطينيين في مخيم اليرموك يصل حاليا الي 18 ألف شخص،في حين يصل اجمالي عدد الفلسطينيين المقمين في سوريا الي نحو نصف مليون لاجئ، فر منهم أكثر من 51 ألفا الي لبنان منذ اندلاع الصراع الجاري بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة. وتطرق المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المؤتمر الصحفي الي الحديث عن حادث تفجير احدي المدارس في مدينة درعا بجنوب سوريا أمس،وقال إن ،التفجير أدي الي جرح أكثر من 40 طفلا ،مشيرا الي أن "أنروا"ناشدت مرارا وتكرارا طرفي الصراع بضرورة تجنب استهداف المنشآت المدنية ومن بينها المدارس والمستشفيات. وأعرب فيليب جراندي عن أمله في أن تؤدي مفاوضات جينيف الي اتفاق بين طرفي الصراع لوقف اراقة الدماء بين السوريين.