طهران - سانا
جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التزام بلاده بمعاهدة حظر الانتشار النووي ان بي تي موضحا أن جميع نشاطات إيران النووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اكدت عدم مشاهدة أي انحراف في برنامجها النووي. وانتقد روحاني خلال لقائه اليوم وزير الخارجية السويدي كارل بيليت الذي يزور طهران المعايير الأوروبية المزدوجة حيال الملف النووي الإيراني وقال"إن الشعب الايراني لديه سؤال حول المعايير الأوروبية المزدوجة بشأن الملف النووي الإيراني السلمي وقيام بعض الدول بفرض حظر أحادي الجانب خلافا للقوانين الدولية والتجارة الحرة"مضيفا"نحن مستعدون بشكل كامل لاجراء مفاوضات المرحلة النهائية والتوصل الى اتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد وفي حال كان الطرف المقابل جادا وصادقا فيمكن التوصل الى اتفاق في فترة زمنية قصيرة". وأشار الرئيس روحاني إلى بدء العلاقات الاقتصادية الإيرانية بعد الاتفاق النووي التمهيدي مع العديد من الدول الأوروبية وأن هذه العلاقات قيد التطوير والتنمية في شكلها الجديد موضحا أنه خلال الأسابيع الأخيرة زارت إيران أكثر من 100 شركة أوروبية حيث تقوم حاليا باجراء مباحثات مع الاطراف الايرانية. وأبدى روحاني رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع السويد لتنشيط القطاعات الخاصة في البلدين في جميع المجالات. من جانبه أوضح وزير الخارجية السويدي أن اليوم ليس زمن العقوبات المدمرة بل زمن الدبلوماسية البناءة وقال اننا في السويد قلنا بصوت عال ان الحظر ليس حلا بل يجب الاستفادة من الطرق الدبلوماسية مؤكدا أن حسن النوايا الكافية لدى الطرفين كفيل بازالة ثغرة عدم الثقة بين ايران والغرب. وشدد بيليت على أن إيران دولة مهمة للغاية وأن لها والسويد علاقات حسنة وعريقة داعيا الى تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي. وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أكد في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السويدي في طهران اليوم أن زيادة الضغوط الأمريكية على إيران لن تجدى نفعا وأن الاساس في الوصول إلى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي السلمي هو ما تم الاتفاق عليه مع مجموعة خمسة زائد واحد بجنيف في 24 من تشرين الثاني الماضي.