نيويورك - أ ش أ
اعتبر موقع "هافنجتون بوست" الأميركي فوز المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في انتخابات الرئاسة حال ترشحه لها أمرا مؤكدا، لا سيما في غيبة جماعة الإخوان أو أي مرشح آخر مقنع. وقال - في تقرير على الإنترنت - لا شك أنه يمكن القول أن السيسي هو الرجل الأكثر شعبية في مصر اليوم، وقارن في هذا الصدد بين شعبية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والمشير السيسي، قائلا إن الأخير لكي يستطيع الاحتفاظ بتلك الشعبية على غرار ما فعل عبد الناصر رغم نكسة 1967 لابد له من إحداث تحسن ملموس في حياة مواطنيه المصريين. ونوه الموقع عما تعانيه مصر من مشكلات جمة من فقر وبطالة وقطاع عام متضخم وغير فعال ومشاكل اقتصادية حادة ناجمة في كثير منها عن دعم قطاعات مختلفة من المجتمع، ورأى أن السؤال الذي يجب أن يظل مفتوحا هو ما إذا كان السيسي لديه من القدرة والتصور ما يمكنه من التعاطي على نحو فعال مع مشكلات مصر المتعددة؟. وأعاد الموقع إلى الأذهان كيف استطاع السيسي إحراز هذه الشعبية، بالتنويه عما شهدته مصر من موجة من عدم الاستقرار في أعقاب انتخابات الرئاسة صيف 2012 بالفوز الضعيف الذي أحرزه محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان التي لفظ الشعب المصري سياساتها وأعرب عن استيائه عبر تظاهرات منددة بتلك السياسات لم تنقطع، وأوضح الموقع كيف أن محاولات مرسي لإخماد شعلة التظاهرات المناوئة له لم تثمر إلا عن مزيد من التأجيج للموقف، راصدا وقوف الجيش وقائد الجيش آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى جانب الشعب الثائر ضد نظام جماعة الإخوان ليطيح بهم ويعزل مرشحهم من منصب الرئاسة.