دمشق - قنا
أدخلت الخميس كميات كبيرة من المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك في سورية المحاصر، تقدر بنحو 500 حصة تضمنت مواد غذائية أساسية (خبز، وحليب أطفال، ومواد طبية أهمها لقاح شلل الأطفال). ووزعت المساعدات على عدد كبير من أهالي المخيم وجرت عملية التوزيع بشكل منظم وبنجاح دون عراقيل أو صعوبات تذكر. ومن المتوقع، اليوم، إخراج عدد كبير من الحالات الحرجة والصعبة وذلك ضمن قوائم معدة سابقا. وكان مخيم اليرموك موطنا لأكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني وعندما وصل الصراع إلى المخيم في ديسمبر 2012، نزح ما لا يقل عن 140 ألف لاجئ وبقي 20 ألف لاجئ فلسطيني محاصرين في المخيم لعدة أشهر، مع تعذر وصول المواد الغذائية الأساسية والأدوية لهم ومعاناتهم الإنسانية الشديدة. وبحسب التقارير الصادرة عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان فقد توفي عدد من الأطفال والنساء والمسنين، بسبب المجاعة واستهلاك مواد غذائية فاسدة، وكذلك بسبب نقص الإمدادات الطبية للمرضى والجرحى المدنيين، وللنساء الحوامل المحاصرين في المخيم، وعلى نفس الصعيد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها سلمت إمدادات طبية إلى مرافق صحية خاصة في مدينة /حمص/ السورية بموجب اتفاق مع تلك المرافق لتوسيع نطاق توفير الرعاية الصحية المجانية في حالات الطوارئ. وقال دكتور عبدالسلام الأبرش المدير الإداري لمستشفى الأمين إن عدد المصابين الذين يستقبلهم المستشفى في الأسبوع الواحد يصل أحيانا إلى مائة شخص. وأشار الأبرش إلى عدم القدرة على توفير الرعاية لتلك الأعداد بسبب نقص الإمدادات، وقال إن مبادرة منظمة الصحة العالمية ستساعد في توفير المساعدة لكل مريض يأتي لطلب المساعدة. وقد تم تدمير المستشفيات العامة الثلاثة في حمص أثناء الصراع، ولا يعمل في المدينة في الوقت الراهن سوى سبعة مرافق خاصة. ومع استمرار القتال وتزايد أعداد المصابين قامت منظمة الصحة العالمية بتوفير الإمدادات لجميع المستشفيات العاملة في المنطقة لتقوم بدورها بتقديم العلاج المجاني للمصابين بجروح مرتبطة بالصراع.