أعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض أنه قدم يوم الخميس إستقالة حكومته إلى الرئيس المنصف المرزوقي تنفيذا لتعهداته السابقة. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن العريض قوله اثر انتهاء الاجتماع الدوري لمجلس الأمن القومي في قصر قرطاج الرئاسي أن "هذا الاجراء يأتي في إطار إحترام حكومته للتعهدات التي قطعتها على نفسها أمام الرأي العام الوطني وعلى ضوء نتائج الحوار الوطني ولمزيد دفع المسار الانتقالي". وكان العريض تسلم مهامه كرئيس للحكومة التونسية المؤقتة في 14 مارس الماضي وذلك بعد إستقالة حمادي الجبالي بسبب الأزمة التي عاشتها البلاد في أعقاب إغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في السادس من فيفري الماضي. وفي الخامس والعشرين أكتوبر الماضي تعهد العريض كتابيا بالإستقالة تنفيذا لما ورد في وثيقة خارطة الطريق التي نصت أيضا على ضرورة إختيار شخصية وطنية لرئاسة الحكومة الجديدة. وإختارت الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني برعاية اربع منظمات وطنية في الخامس عشر من الشهر الماضي وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة(51 عاما) رئيسا للحكومة الجديدة خلفا للعريض. وينتظر أن يعلن مهدي جمعة خلال الأيام القليلة المقبلة عن تشكيلة حكومته لإدارة شؤون البلاد خلال ما تبقى من المرحلة الإنتقالية علما وأن الأحزاب السياسية تصرعلى ضرورة ان تكون الحكومة المرتقبة قليلة العدد وغير متحزبة.