بيروت - أ.ف.ب
عبر السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عن ارتياح بلاده الى توقيف مواطنه ماجد الماجد المشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة في لبنان، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن.وقال عسيري تعليقا على توقيف الماجد، "هذا الرجل ارهابي هاجمنا وهاجم بلاده قبل أن يهاجم السفارة الإيرانية، والمملكة تبحث عنه قبل أن يقوم بما قام به، وهو على قائمة المطلوبين للعدالة السعودية منذ زمن".واضاف ان السعودية "عممت على كل الدول بأنه مطلوب لديها. (...) ونحن سعيدون لإلقاء القبض عليه إذا ثبت انه هو الشخص الموقوف وفق فحوص الحمض النووي".وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قال الاربعاء ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان الجيش اللبناني اوقف ماجد الماجد "أمير" كتائب عبد الله عزام التي تبنت تفجيري السفارة الايرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت في تشرين الثاني/نوفمبر. ورفض اعطاء تفاصيل عن ظروف التوقيف وتوقيته، مشيرا الى ان "التحقيق معه يجري بسرية تامة". وفي وقت لاحق، افادت مصادر رسمية ان الاعلان الرسمي عن توقيف الماجد وظروف اعتقاله لن يتم الا بعد صدور نتيجة فحص الحمض الريبي النووي (ايه دي ان)، لكي لا يكون هناك اي شك حول هويته.وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007.وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجّرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية".وتمت مبايعة الماجد "اميرا لكتائب عبد الله عزام" في حزيران/يونيو 2012 في سوريا، بحسب ما اوردت مواقع الكترونية اسلامية في حينه. وانشئت كتائب عبد الله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية، في 2009، وقد تبنت مرارا عمليات اطلاق صواريخ من جنوب لبنان على اسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الاميركية ان المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية.وتبنت "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة، على لسان احد قيادييها سراج الدين زريقات، التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما تسبب بمقتل 25 شخصا.وهدد زريقات في شريط مسجل نشر على الانترنت، بمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان ما لم يخرج "حزب ايران"، في اشارة الى حزب الله، من سوريا حيث يقاتل الى جانب قوات النظام.