تونس - بترا
تحت رعاية رئيس الجمهورية التونسي محمد المنصف المرزوقي انطلقت اليوم الاثنين أعمال المؤتمر 37 لقادة الشرطة والأمن العرب بتونس في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بمشاركة وفد رسمي يرأسه مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة . ويضم الوفد سفير الأردن لدى الجمهورية التونسية زهير الضمور ومدير إدارة الشرطة العربية والدولية العقيد عيسى قاقيش ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني العقيد عديل الشرمان والمقدم الدكتور ماهر المخامرة والمقدم محمد السرحان والملازم محمد الدعجة. وقال الطوالبة لمراسلة وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن انعقاد هذا المؤتمر بصفة سنوية يأتي تأكيدا للتعاون المستمر بين أجهزة الشرطة والأمن في الدول العربية في مجالات مكافحة الجريمة، وتبادل التجارب الشرطية في معالجة القضايا المختلفة التي تتشابه في ظل عالم يشهد تطورا متزايدا في تكنولوجيا المعلومات، وبات لا يعترف بالحدود الجغرافية. وأشار إلى أن المواضيع التي ستناقش في أعمال المؤتمر تشكل نقاطا محورية في تحديث أداء أجهزة الشرطة، وتنصب في رسالتها النبيلة بتوفير الأمن والأمان للشعوب العربية ضمن معايير الحفاظ على حقوق الإنسان واحترام كرامته، موضحا أن وفد المملكة سيعرض تجربته المتقدمة في مجال التعامل مع الجرائم الالكترونية التي تعود لسنوات، ويوضح المرحلة التي وصل إليها في توظيف الإعلام الأمني في سبيل تمتين الشراكة مع المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى مختلف شرائحه، إذ يقدم نموذج إذاعة الأمن العام في هذا المجال، ومدى تأثيرها كوسيلة إعلامية خاصة بالأمن العام في إظهار دور منتسبيه ضمن نسيج المجتمع. واعتبر أن تبادل التجارب المختلفة بين الأخوة الأشقاء يثري جهود الشراكة الطيبة ويعكس التطورات المتميزة في مستوى أداء أجهزة الشرطة والأمن في الدول العربية، ويؤكد تقدمها في معالجة قضايا معاصرة وهامة، وحرصها على النهوض بأدائها بما يمكنها من آداء واجباتها ضمن معايير موحدة تعزز الجهود المشتركة. وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قد افتتح أعمال المؤتمر معربا عن تقديره لجهود مجلس وزارء الداخلية العرب في زيادة التقارب بين أجهزة الشرطة والأمن العربية من خلال وضع الاتفاقيات والاستراتيجيات والمدونات والقوانين النموذجية من أجل التصدي لكل ما من شأنه أن يخل باستقرار الدول ومناعتها أو يهدد بشكل أو بآخر أمنها وتماسك شعوبها. من جهته قال الأمين العام للمجلس محمد بن علي كومان، إن المؤتمر ينعقد والمنطقة العربية تشهد تداعيات امنية وتحولات فرضت أعباءا مضاعفة لتأمين الحدود في بعض الدول وخلقت تحديات خطيرة في مواجهة جرائم الارهاب وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب المختلفة ، مؤكدا تطلعه من خلال هذا المؤتمر نحو مزيد من التعاون بين المشاركين في مواجهة الجريمة ، وتكامل العلاقة بين أجهزة الشرطة والمجتمعات العربية بما يخدم أمن الدول العربية وشعوبها. ويشهد المؤتمر الذي يستمر يومين، حضورا لمسئولين في أجهزة الشرطة العربية وممثلين عن جامعة الدول العربية ، وجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية"الانتربول" ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وتناقش أعمال المؤتمر جملة من المسائل على رأسها بحث ودراسة مشروع الإستراتيجية العربية لمواجهة الجرائم الإلكترونية في صيغته المعدلة وحقوق ذوي الإحتياجات الخاصة في المجال الأمني وسبل تطوير آداء الإعلام الأمني العربي والعمل على إظهار الصورة الإيجابية لرجل الأمن العربي في وسائل الإعلام. ويبحث المشاركون التوصيات المنبثقة عن مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب خلال عام 2013 فضلا عن التقرير المتعلق بنشاط الإتحاد الرياضي العربي للشرطة لسنة للجارية. كما وستعرض الوفود المشاركة تجاربها في معالجة عدة مواضيع شرطية، على أن يقدم المشاركون توصياتهم ضمن المواضيع المناقشة والتي ستحال على الأمانة العامة تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة للمجلس المقرر عقدها في شهر آذار المقبل للنظر في اعتمادها.