الكويت - كونا
اشاد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاثنين بتطور العلاقات الكويتية العراقية لاسيما بعد معالجة القضايا العالقة بين البلدين اللذين اكدا حرصهما على فتح صفحة جديدة وازالة ترسبات الماضي. وقال زيباري في مؤتمر صحافي على هامش زيارة يقوم بها حاليا للكويت للمشاركة في القمة العربية الافريقية الثالثة غدا ان "العراق سيكون في عام 2015 قد أوفى بكل التزاماته الدولية تجاه الكويت" مشيرا الى ان الملفات العالقة بين الكويت والعراق تمت معالجتها من خلال التعاون والثقة المتبادلة. واضاف انه "بتوفر الارادة وحسن النية تمكن البلدان من معالجة كل القضايا والملفات العالقة بينهما لاسيما ما يتعلق بالالتزامات المترتبة على العراق بالنسبة لقضية الاسرى والمفقودين أو التعويضات أو الحدود وذلك من خلال لجان مشتركة خرجت بتفاهمات ومذكرات واتفاقات اودعت في الامم المتحدة من باب التزام العراق بما جاء في القرارات الدولية". وذكر انه "تم توقيع اتفاقية للادارة المشتركة في خور عبدالله وهذا انجاز مهم تحقق بين البلدين اضافة الى ترسيم الحدود البرية" مشيرا الى ان خروج العراق من احكام الفصل السابع الى الفصل السادس يعد خطوة مهمة في مسيرة التعاون بين البلدين. وقال إن "العراق جاد في حل القضايا العالقة مع الكويت وليس من مصلحته التستر على أي شئ وخاصة فيما يتعلق بملف الاسرى والمفقودين والارشيف الوطني الكويتي". واوضح زيباري ان المرحلة الحالية من العلاقات الكويتية العراقية "أصبحت ثنائية" لاسيما بعد ان وافق مجلس الوزراء العراقي على فتح قنصليتين كويتيين في مدينتي البصرة وأربيل مشددا على ضرورة الاهتمام بجانب العلاقات الشعبية سواء الثقافية أو الرياضية أو البرلمانية أو الفنية وغيرها من المجالات. وذكر في رده على سؤال أن ميناءي الفاو ومبارك الكبير مكملان لبعضهما بعضا لافتا الى حرص العراق والكويت على عدم اتخاذ اي اجراء قد يؤذي الطرف الاخر. واكد وزير الخارجية العراقي اهمية القمة العربية الافريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت غدا ودورها في تأسيس شراكة استرايجية بين الدول العربية والافريقية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتنموية. وقال ان التركيز في هذه القمة على الجانب الاقتصادي خطوة صحيحة وهي لم تغفل قضايا سياسية مهمة ومنها القضية الفلسطينية وأسلحة الدمار الشامل والارهاب وقضايا عربية اخرى وركزت على ضرورة التنسيق الشمترك في المحافل الدولية. واوضح أن هناك تحديات امنية تواجه الوطن العربي وافريقيا نتيجة ثورات الربيع العربي وما حدث كذلك في مالي والنيجر مؤكدا ان من مصلحة العالم العربي وافريقيا التعاون والتنسيق لمكافحة الارهاب وانتقال السلاح والهجرة غير الشرعية منعا لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار. واعرب زيباري عن الامل في ان تخرج القمة العربية الافريقية التي تعقد بمبادرة من سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بنتائج ايجابية تخدم مصالح المنطقتين. واكد حرص العراق على المشاركة في هذه القمة والسعي الى الى توسيع علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية مع القارة السمراء والتعاون في مجالات عدة منها الامن الغذائي. وعن موضوع الهجرة غبر الشرعية قال زيباري ان هذا الموضوع يعتبر أحد أهم القضايا وهناك جهود دولية تبذل لمنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وفي الشأن السوري اعتبر الوزير زيباري موافقة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على حضور مؤتمر (جنيف 2) خطوة ايجابية وصحيحة تساعد في ايجاد مخرج للازمة السورية التي طال أمدها.