الكويت - صفا
قال السفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب التي يصلها الرئيس محمود عباس مساء اليوم للمشاركة في أعمال القمة العربية الافريقية إن كل آفاق التعاون مع الكويت مفتوحة بما فيها استقدام العمالة الفلسطينية ولكن بعد الانتهاء من ترتيب موضوع وضع إقامات العمل على جواز السفر الفلسطيني.ونقلت صحيفة "الأيام" المحلية عن طهبوب الاثنين "باعتقادي سنتمكن من ترتيب قدوم العمالة الفلسطينية إلى دولة الكويت، ونحن أيضًا بصدد أن نعمل مع وزارة الخارجية لتشكيل لجنة فلسطينية-كويتية عليا برئاسة وزيري الخارجية وإن شاء الله ترى النور قريبا".ومن المقرر أن يصل الرئيس محمود عباس مساء اليوم الى الكويت في زيارة رسمية يشارك فيها بأعمال القمة العربية الافريقية الثالثة المنعقدة هناك وللقاء الامير الكويتي.وقال طهبوب :" يصل الرئيس محمود عباس الى الكويت مساء اليوم للمشاركة في اعمال القمة العربية الافريقية الثالثة والتي ستبدأ بمراسم استلام وتسليم رئاسة القمة، ومن ثم ستكون استقبال رسمي يقيمه سمو امير الكويت على شرف رؤساء الدول المشاركة، ومن المتوقع ان يلقي الرئيس كلمة في الجلسة الثانية من اعمال القمة".وقد بدأ أمس، الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية في القمة تحت عنوان "شركاء في التنمية والاستثمار"، حيث ترأس وزير الخارجية في رام الله رياض المالكي وفد دولة فلسطين والتقى بنظرائه من الدول العربية والأفريقية، وتم إقرار جدول الأعمال وكافة مشاريع القرارات التي تم مناقشتها وصياغتها في اجتماعات كبار المسؤولين للقمة العربية الإفريقية. كما تم إقرار مشروع قرار خاص بفلسطين في هذه القمة، حيث سيتضمن هذا القرار تبني كافة القرارات العربية والإفريقية وقرارات الأمم المتحدة، ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، المتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإدانة الاستيطان وعدم شرعيته.كما تضمن مشروع القرار ضرورة رفع مكانة دولة فلسطين إلى دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، والإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وأشار طهبوب إلى أن العلاقة الفلسطينية ـ الكويتية هي اساس علاقة تاريخية " فلا أحد ينسى أن حركة (فتح) انطلقت من الكويت وكانت الكويت الحاضن الاكبر للثورة الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه "منذ افتتاح السفارة في الكويت وزيارة الرئيس عباس لافتتاح السفارة وهي اول زيارة دولة يقوم بها الى الكويت ويستقبله فيها امير دولة الكويت بعد انضمام فلسطين الى الامم المتحدة كدولة مراقبة غير عضو والعلاقة تتقدم بشكل كبير جدا ومهم جدا".وأضاف" بعد زيارة الرئيس قدمت الكويت دفعة من الالتزامات التي كانت عليها منذ قمة بيروت ٢٠٠٢ وحتى قمة الدوحة وقد دفعت دفعة اولى ١٥٠ مليون دولار وهي بصدد اعادة جدولة وترتيب الالتزامات حتى توفي بها كاملة، بالإضافة إلى أنه تم الاعتراف بجواز السفير الفلسطيني وأدى ذلك الى حصول عدد كبير من ابناء الجالية الفلسطينية في الكويت على هذا الجواز وتمكنهم من السفر الى الخارج سواء في بعثات تدريبية او في زيارات خاصة.وتابع " حيث كان من الصعوبة على من يحمل الوثيقة الفلسطينية الحصول على تأشيرة سفر الى خارج الكويت ،ونحن الان بصدد العمل مع الجهات الكويتية المسؤولة في وزارتي الخارجية والداخلية الكويتيتين لترتيب موضوع نقل الاقامات من ابناء الجالية حملة الوثائق"