الخرطوم - أ.ش.أ
أكد قائد تيار الإصلاح بالسودان غازى صلاح الدين، أن الحركة الإسلامية بالسودان لم تعد سوى أداة من أدوات حكومة الخرطوم، التى أرادتها وسيلة لتصفية حساباتها مع أعضاء الحزب الوطنى الحاكم الموقعين على "مذكرة الإصلاحيين". وانتقد صلاح الدين فى حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" اليوم الأحد، منع قيادات حراك قوى الإصلاح من حضور اجتماع لمجلس شورى الحركة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية لو كانت "مرجعية إسلامية" بحق كما ينبغى، لشددت على حق أعضائها فى الحضور والدفاع عن أنفسهم إزاء "اتهامات بغيضة" وجهت لهم فى غيبتهم. وأكد أن الحركة الإسلامية وهى فى قبضة الحكومة ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها، متهما إياها "بعقم برامجها" وضعف دعوتها وغيابها عن الساحة الفكرية والثقافية بالسودان، لافتا إلى عجزها عن تبنى المواقف المبدئية الرفيعة فى ثنايا الأحداث الجسام، كما حدث إبان التظاهرات التى شهدتها السودان نهاية سبتمبر الماضى. وحذر، من أن السودان موعود بعواقب سيئة إذا زاد تأزم الأوضاع فى دارفور وتجددت الحرب فى كردفان، وواصل الاقتصاد تدهوره، وقال "إنه رغم ذلك يرى ملامح تسوية تاريخية ومصالحة كبرى بين السودانيين ما يدفع للتفاؤل".