الكويت - أ.ش.أ
أكدت الكويت إيمانها الراسخ وقناعتها التامة بأهمية مد جسور التعاون فى مجالات التطوير والتنمية مع مختلف الدول الأفريقية والعربية، حيث سارعت منذ انضمامها للأمم المتحدة للوفاء بمساهمتها فى كافة البرامج الدولية لخلق الشراكة العالمية. وقالت الملحقة الدبلوماسية فى بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة فرح الغربللى، فى كلمتها أمام الدورة 68 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة بند (الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا)، إن سياسة الكويت الخارجية تقوم على دعم الدول النامية والأفريقية من أجل النهوض باقتصادات تلك الدول ومد يد العون لها لتحقيق أهدافها الإنمائية لأن ذلك سوف يعود على الجميع بالنفع. وأشارت إلى تواجد الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية والعربية فى 48 دولة من أصل 54 دولة فى الاتحاد الأفريقى، مشيرة إلى أن إجمالى قيمة مساهمات الصندوق لمشاريع التنمية فى أفريقيا يزيد على 6.4 مليار دولار أمريكى، وأوضحت أن الصندوق شارك أيضا فى مبادرة البنك الدولى، وصندوق النقد الدولى، عام 1996 لتخفيف عبء المديونية عن 24 دولة من الاتحاد الأفريقى. ولفتت إلى أن الكويت أطلقت مبادرة إنشاء صندوق الحياة الكريمة برأس مال قدره 100 مليون دولار أمريكى، بهدف مساعدة الدول على مواجهة متطلباتها الأساسية فى ظل الصعوبات التى أفرزتها أزمة الغذاء العالمى التى نشبت عامى 2007 و2008. وأضافت أن الكويت ساهمت أيضا فى الكثير من الصناديق التى أنشئت فى قارة أفريقيا لمكافحة الفقر والجوع بمبالغ تتجاوز 300 مليون دولار أمريكى كما التزمت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكى فى مؤتمر المانحين لشرق السودان.وألقت الغربللى الضوء فى كلمتها على أن الكويت تولى أهمية خاصة لبند الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا "نظرا للعلاقات الوثيقة والتاريخية التى تربط الكويت مع القارة الإفريقية، ولما تعانيه القارة من هموم وآلام تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولى لمساعدة شعوبها"، مشيرة إلى احتفال الكويت هذا العام بالذكرى الـ50 لانضمامها للأمم المتحدة، مؤكدة حرص الكويت "منذ ذلك الوقت على تقديم الدعم للعديد من الوكالات والمنظمات التابعة لها بفاعلية كبيرة إيمانا منها بأهمية العمل الدولى المشترك". وقالت إنه فى ظل تعاظم وتزايد التحديات على كافة الصعد والمستويات وامتدادا للنهج التعاونى المبنى على التنسيق، سوف تستضيف دولة الكويت خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر المقبل، القمة العربية- الأفريقية الثالثة تحت شعار (شركاء فى التنمية والاستثمار)، معربة عن أملها أن تتوج هذه القمة بنتائج تعمق أسس التعاون العربى- الأفريقى وتفتح آفاقا جديدة تخدم الاستقرار والتنمية والتعاون بين شعوب هاتين المجموعتين.