استبعد مسئول فلسطينى كبير اليوم الأربعاء، عقد لقاء قريب بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن اللقاء بين عباس ونتنياهو جزء من العملية السياسية ومن الطبيعى أن يتم ضمن مفاوضات السلام الجارية برعاية أمريكية. واستدرك عبد ربه: "لكن حتى الآن فإن عقد اللقاء ما يزال مجرد فكرة ولا يوجد أى جدول زمنى ولا اتفاق على تطبيقها فى وقت قريب". وشدد عبد ربه على أن أى فكرة من هذا النوع (عقد لقاء بين عباس ونتنياهو) قد تكون العملية السياسية بحاجة لها على الأقل لتوضيح المواقف. يأتى ذلك فى وقت أعربت فيه مصادر مقربة من نتنياهو أن الأخير سيكون مسرورا للقاء عباس فى كل مكان وزمان، كما أكد مرارا خلال السنوات الأربع الأخيرة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن تلك المصادر قولها إن عباس لم يفعل شيئا حتى الآن لدفع فرص عقد مثل هذا اللقاء مع نتنياهو. وكان عباس أعلن فى حديث مع صحيفة ألمانية نشر أمس أنه ليس لديه اعتراض على لقاء نتنياهو فى إطار محادثات السلام الجارية حاليا دون أن يشير إلى أى شروط لذلك. من جهة أخرى، انتقد عبد ربه تصريحات نتنياهو بأن مدينة القدس ستبقى موحدة كعاصمة لإسرائيل ولن يتم التنازل عن جزء منها للفلسطينيين. واعتبر عبد ربه أن هذه التصريحات مع الممارسات الإسرائيلية على الأرض "تدل على عدم وجود قيادة سياسية فى إسرائيل لديها استعداد للتوصل إلى تسوية سياسية على أساس حل الدولتين ووفق خطوط الرابع من يونيو عام 1967 بما يشمل القدس".