بغداد - أ ش أ
حمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أصحاب الفتاوى التكفيرية ممن يظهرون على منصات التظاهرات وفي الفضائيات مسئولية إراقة الدماء، مشيرا إلى أن أعمال العنف والتفجيرات في العراق يقوم بها عناصر يدخلون عبر البوابة السورية. وقال المالكي في تصريحات صحفية على هامش حفل زفاف جماعي أقامه ملتقى البشائر مساء الخميس في قضاء الهندية شرق مدينة كربلاء،أنه لن تكون هناك حرب أهلية في العراق لأن العراقيين ذاقوا مرارة شيء يسير منها في فترة ما بعد حادثة تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء. وتابع أن العراقيين من السنة والشيعة يرفضون الدخول في حرب أهلية لا رابح فيها ولن تخلف سوى سيل من الدماء وسقوط الأبرياء وتخريب البلد،وقال إننا سيطرنا على الحرب الأهلية في إطار المصالحة الوطنية حينما اتفقنا على تفعيل القواسم المشتركة بين أبناء الشعب بكل مكوناته ومذاهبه. ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن أعمال العنف والقتل والتفجيرات في العراق يقوم بها عناصر يدخلون عبر البوابة السورية، مشيرا إلى أن العالم انتبه إلى أن عاصفة الإرهاب لن تبقى في حدود سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وإنما ستنتقل إلى دول أخرى،وكشف عن أن هناك توجها دوليا لمحاصرة الإرهابيين والجهلة الذين هجموا على المنطقة. وقال إن مشكلة العراق هي في من يفتي بجواز القتل من أصحاب الفتاوى التكفيرية وهم يتحملون مسئولية الدماء التي تراق،مضيفا أن العراق فيه من هؤلاء الذين يظهرون على منصات التظاهر وفي الفضائيات والإذاعات ويتحدثون في ما لا يرضي الله، مشددا على أن رهاننا على وعي الشعب وفهمه لحقيقة أنه لا غالب ولا مغلوب في الحرب الأهلية بل إن الجميع خاسر فيها وفي المقدمة العراق. يذكر أن العاصمة بغداد شهدت مساء اليوم الخميس سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وهجوما مسلحا ضرب مناطق متفرقة مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.