القاهرة - المغرب اليوم
دشن نشطاء مصريون حملة في الإنترنت تحمل عنوان "مصر ليست راقصة وبلطجي"، يدعون من خلالها الجمهور إلى مقاطعة الأفلام التي يرون أنها تسيء إلى سمعة البلاد، إذ أن معظم أفلام العيد لموسم 2013 تعج بقصص الراقصات والخارجين عن القانون. كما وصف القائمون على الحملة أفلام العيد بأنها بعيدة عن الواقع المصري، وبأنها جمعت أسوأ ما في المجتمع وعرضته في عمل بدا وكأنه فيلم واحد. وفيما أشار المشرفون على هذه الحملة إلى أنه يوجد في مصر فقراء وعشوائيات، "ولكنهم ليسوا بلطجية ولا يشربون الخمور ولا يتحرشون بالنساء، مثلما تصور هذه الأفلام". كما عقد هؤلاء مقارنة بين الأفلام المصرية هذه والأعمال الفنية التركية، مشددين على أن الأخيرة تبرز أجمل ما في تركيا، حتى أنه أصبح الانطباع السائد عن هذا البلد هو أنه "جميل ونظيف" حتى لدى من لم يزره في حياته، منوهين بتأثير الفن على المتلقي. إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام مصرية أن الملفت في أفلام العيد للعام الحالي هو "الراقصة والبلطجي" كعامل مشترك في الأفلام المعروضة، مشيرة إلى أن هذا اللون يطغى على الأفلام. من جانبه صرح مدير غرفة صناعة السينما المصرية سيد فتحي أن "دور العرض تشهد منافسة 8 أفلام، 4 منها جديدة وهي "القشاش" و"هاتولي راجل" و"عش البلبل" و"8%" .. و4 أفلام مستمرة من موسم عيد الفطر المبارك والتي تضررت إيراداتها كثيرا بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر، وهي "قلب الأسد" و"نظرية عمتي" و"كلبي دليلي" و"البرنسيسة". هذا ولقيت حملة مقاطعة أفلام العيد 2013 تجاوبا من قِبل الكثير من النشطاء، لا سيما في موقعيّ "فيس بوك" و"تويتر"، إذ يرى هؤلاء أن هذه الأعمال الفنية لا تسلط الضوء على القضايا التي يعاني الشعب المصري بسببها. من جانبها أكدت الناشطة هدى عبد الظاهر على ضرورة توجه القائمين على حملة "مقاطعة الإسفاف" إلى الأحياء الشعبية بهدف التواصل مع أبناء هذه الأحياء، وتوعيتهم بالنتائج المترتبة على مشاهدة الجيل الناشئ لأفلام كهذه، إذ أن ذلك سيؤدي إلى تشكيل جيل غير مهذب وفقا لوصفها، مشددة على أن المجتمع بحاجة إلى التوعية. غالبية أدوار البطولة في أفلام العيد لنجوم الصف الثاني أما في ما يتعلق بأفلام العيد المعروضة في العام الحالي فمنها "هاتولي راجل"، وتدور أحداثه حول عالم يخضع لسيطرة النساء، ولا يتجاوز دور الرجال فيه الترفيه عنهن. ويظهر الفيلم وكأن الأمور قد انقلبت رأسا على عقب وأن المرأة تتحكم بشكل مطلق بالرجل وتستخدمه كوسيلة للمتعة فحسب، فيما هو خانع لا حول له ولا قوة. فيلم "عش البلبل" يتناول قصة سائق تاكسي يأمل بأن يحقق حلم حياته ويصبح عازفا على آلة القانون وأن يصبح كذلك مطربا شعبيا معروفا. يجد الشاب الموهوب نفسه يدخل عالم الرقص حيث يتعرف على مشاكل الفنانات في هذا المجال، وحيث تمد له راقصة يد العون وتحاول مساعدته لتحقيق أمنيته، بينما يتعرض لمحاربة من قِبل منافسين له. الجدير بالذكر أن غالبية الممثلين الذين أدوا أدوار البطولة في هذه الأفلام هم من نجوم الصف الثاني، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام مصرية.